(٢) هو طلحة بن عبيد اللَّه بن عثمان التيمي، القرشي المدني، أبو محمد، صحابي، شجاع، من الأجواد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام، ولد سنة ٢٨ هـ، قال ابن عساكر: كان من دهاة قريش ومن علمائهم، وكان يقال له ولأبي بكر: القرينان، وذلك لأن نوفل بن حارث وكان أشد قريش رأى طلحة وقد أسلم خارجاً مع أبي بكر من عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأمسكهما وشدَّهما في حبل. ويقال له: طلحة الجود، وطلحة الخير، وطلحة الفياض، وكل ذلك لقبه به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في مناسبات مختلفة، ودعاه مرة: الصبيح المليح الفصيح. شهد أُحداً وثبت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وبايعه على الموت، وأصيب بأربعة وعشرين جرحاً، وسَلِمَ، شهد الخندق وسائر المشاهد. كانت له تجارة وافرة مع العراق، ولم يكن يدع أحداً من بني تيم عائلاً إلا كفاه مؤونته ومؤونة عياله، ووفى دينه، قتل يوم الجمل وهو بجانب عائشة سنة ٣٦ هـ، ودفن في البصرة. للاستزادة راجع: ابن سعد ج ٣/ص ١٥٢، تهذيب التهذيب ج ٥/ص ٢٠، البدء والتاريخ ج ٥/ص ٨٢، الجمع بين رجال الصحيحين ص ٢٣٠، غاية النهاية ج ١/ص ٣٤٢، الرياض النضرة ج ٢/ص ٢٤٩، صفة الصفوة ج ١/ص ١٣٠، حلية الأولياء ج ١/ص ٨٧، ذيل المذيل ص ١١، تهذيب ابن عساكر ج ٧/ص ٧١، المحبّر ص ٣٥٥. (٣) نشاستج: ضيعة بالكوفة كانت لطلحة بن عبيد اللَّه التميمي. أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكانت عظيمة الدخل اشتراها من أهل الكوفة المقيمين بالحجاز بمال كان له بخيبر وعمرها فعظم دخلها. قال الواقدي: أول من أقطع بالعراق عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه قطائع مما كان من صوافي آل كسرى ومما جلا عنه أهله فقطع لطلحة بن عبيد اللَّه النشاستج. وقيل بل أعطاه إياها عوضاً عن مال كان له بحضرموت. (٤) قال ابن النجار في كتاب الكوفة: وكان يقال لظهر الكوفة: اللسان، وما ولى الفرات منه الملطاط. (٥) هو طُلَيْحة بن خويلد الأسدي، من أسد خزيمة، متنبّئ، شجاع، من الفصحاء، متوفى سنة ٢١ هـ. يقال له: طُلَيْحة الكذاب، كان من أشجع العرب، يُعَدُّ بألف فارس كما يقول النووي، قدم على النبي صلى اللَّه عليه وسلم في وفد بني أسد سنة ٩ هـ، وأسلموا، ولما رجعوا ارتد طُلَيْحة، وادَّعى النبوة في حياة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فوجَّه إليه ضرار بن الأزور، فضربه ضرار بسيف يريد قتله، فنبا السيف، فشاع بين الناس أن السلاح لا يؤثر فيه. ومات النبي صلى اللَّه عليه وسلم فكثر أتباع طُلَيْحة من أسد وغطفان وطيئ وكان يقول: إن جبريل يأتيه، وتلا على الناس أسجاعاً أمرهم فيها بترك السجود في الصلاة وكانت رايته حمراء. طمع بامتلاك المدينة، فهاجر بعض أشياعه، فردهم أهلها، غزاه أبو بكر وسيَّر إليه خالد بن الوليد فانهزم طُلَيْحة وفرَّ إلى الشام، ثم أسلم بعد أن أسلمت أسد وغطفان كافة، وفد على عمر وبايعه في المدينة، وخرج إلى العراق، فَحَسن بلاؤه في الفتوح، واستشهد بنهاوند. للاستزادة راجع: الكامل في التاريخ ج ٢ أحداث سنة ١١، معجم البلدان مادة: بزاخة، تهذيب ابن عساكر ج ٧/ص ٣٠٠، تاريخ الخميس ج ٢/ص ١٨٧، الإصابة ترجمة ٤٢٨٣، تهذيب الأسماء واللغات ج ١/ص ٢٠١. (٦) غاشيتك: أي الذين يترددون عليك. [القاموس المحيط، مادة: غشي] . (٧) ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ٣١. (٨) يسمر: يتحدَّث ليلاً. [القاموس المحيط، مادة: سمر] . (٩) هو الأسود بن يزيد بن قيس، النخعي، الكوفي، أبو عمرو، المتوفى سنة ٧٥ هـ، تابعي فقيه من الحفاظ، كان عالم الكوفة في عصره، ثقة، مكثر. للاستزادة راجع: تذكرة الحُفَّاظ ج ١/ص ٨٥، حلية الأولياء ج ٢/ص ١٠٨، تهذيب الكمال ج ١/ص ٣٠١، تهذيب التهذيب ج ١/ص ٦٦، تقريب التهذيب ج ١/ص ١٧٨، خلاصة تهذيب الكمال ج ١/ص ١٨٨، الكاشف ج ١/ص ٢٠٠، تاريخ البخاري الكبير ج ١/ص ١٠٥، تاريخ البخاري الصغير ج ١/ص ٢٠٧، الجرح والتعديل ج ٢/ص ١٧٨، الثقات ج ٤/ص ٣١٠، الوافي بالوفيات ج ٩/ص ٢٢٢، طبقات الحفاظ ص ١٢٥، شذرات الذهب ج ١/ص ١٨٠، سير الأعلام ج ٤/ص ١١٨، البداية والنهاية ج ٩/ص ٢٠٥، نسيم الرياض ج ٢/ص ٢٣٦، أعيان الشيعة ج ٣/ص ٢٨٧، طبقات ابن سعد ج ٩/ص ١٨٨. (١٠) هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي، المعروف بالأشتر، أمير من كبار الشجعان، كان رئيس قومه، أدرك الإسلام، أول من عرف عنه أنه حضر خطبة عمر في الجابية، سكن الكوفة، وكان له نسل فيها، كان ممن ألَّبَ على عثمان وحضر حصره في المدينة، شهد يوم الجمل، وأيام صفِّين مع علي، وولاَّه على مصر فقصدها، فمات في الطريق سنة ٣٧ هـ، فقال علي: رحم اللَّه مالكاً، فلقد كان لي كما كنت لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وله شعر جيد، يُعد من الشجعان الأجواد، العلماء الفصحاء، الفصحاء. للاستزادة راجع: الإصابة ترجمة ٨٣٤٣، التهذيب ج ١٠/ص ١١، الولاة والقضاة ٢٣، سمط الآلي ٢٧٧، المؤتلف والمختلف ٢٨، المرزباني ٣٦٢، التبريزي ج ١/ص ٧٥، دائرة المعارف الإسلامية ج ٢/ص ٢١٠، المحبّر ٢٣٣. (١١) الهُجْنَة من الكلام: ما يلزمك منه العيب، تقول: "لا تفعل كذا فيكون عليك هجنة". (١٢) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦٣٤، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ٣٠. (١٣) هو عبد الرحمن الأسدي. (١٤) ورد في ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ٣٤: "بابن الخطيئة". (١٥) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦٣٦. (١٦) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦٣٨، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ٣٥، إن هذا الأمر يستدعي الوقوف عنده وقفة شك، فكيف لهؤلاء الرهط أن يتطاولوا على عامل الخليفة وهو موكل بتأديبهم، لا سيما أن المعني بالأمر هو معاوية بن أبي سفيان.