(٢) الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي، أبو محمد، ولد سنة ٢٣ ق. هـ. أمير كندة في الجاهلية والإسلام، كانت إقامته في حضرموت، وفد على النبي صلى اللَّه عليه وسلم بعد ظهور الإسلام، في جمع من قومه، أسلم وشهد اليرموك، فأصيبت عينه، ولما ولي أبو بكر الخلافة امتنع الأشعث وبعض بطون كندة عن تأدية الزكاة، فتنحى والي حضرموت بمن بقي على الطاعة من كندة، وجاءته النجدة فحاصر حضرموت فاستسلم الأشعث وفتحت حضرموت عنوة، وأرسل الأشعث موثوقاً إلى أبي بكر المدينة ليرى فيه رأيه، فأطلقه أبو بكر وزوَّجه أخته أم فروة، فأقام في المدينة وشهد الوقائع وأبلى البلاء الحسن، ثم كان مع سعد بن أبي وقاص في حروب العراق، ولما آل الأمر إلى علي كان الأشعث معه يوم صفِّين، على راية كندة، وحضر معه وقعة النهروان، وورد المدائن، ثم عاد إلى الكوفة فتوفي فيها سنة ٤٠ هـ على أثر اتفاق الحسن ومعاوية، كان من ذوي الرأي والإقدام، موصوفاً بالهيبة، هو أول راكب في الإسلام مشت معه الرجال يحملون الأعمدة بين يديه ومن خلفه. للاستزادة راجع: ابن عساكر ج ٣/ص ٦٤، الآمدي ٤٥، تاريخ الخميس ج ٢/ص ٢٨٩، ثمار القلوب ٦٩، ذيل المذيل ٣٤، خزانة الأدب للبغدادي ج ٢/ص ٤٦٥، تاريخ بغداد ج ١/ص ١٩٦. (٣) هو سعيد بن قيس بن زيد، من بني زيد بن مريب، من همدان، فارس من الأجواد الدهاة، من سلالة ملوك همدان، كان خاصاً بالإمام علي، قاتل معه يوم صفِّين، كان إليه أمر همدان بالعراق، وإليه ينسب السعيدين في بيت زُود باليمن. للاستزادة راجع: الإكليل ج ١٠/ص ٤٦ ٥٠. (٤) هو النُّسَيْر بن ديسم بن ثور بن عريجة بن ملحم بن هلال بن ربيعة، العجلي، من بني عجل بن لجيم، قائد، فاتح، أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم، شهد في عهد عمر الفتوح كلها والقادسية، وهو من تُنسب إليه قلعة النُسير قرب نهاوند، كانت من قلاع الفرس فاعتصم بها قوم منهم، أيام زحف العرب، حاصرها وفتحها فعرفت باسمه سنة ٢١ هـ، توفي سنة ٣٥ هـ. للاستزادة راجع: التاج ج ٣/ص ٥٦٤، جَمْهرة الأنساب ص ٢٩٥، الكامل في التاريخ لابن الأثير ج ٣/٧، ياقوت في معجم البلدان ج ٨/ص ٢٨٧ ٢٨٨، الإصابة ترجمة ٨٨١٠، الآمدي، المؤتلف والمختلف ص ٦١. (٥) هو القعقاع بن عمرو التميمي، أحد فرسان العرب وأبطالهم في الجاهلية والإسلام، له صحبة، شهد اليرموك وفتح دمشق وأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس، سكن الكوفة، وأدرك وقعة صفِّين مع علي بن أبي طالب، وكان يتقلَّد في أوقات الزينة سيف هرقل (ملك الروم) ويلبس درع بهرام (ملك الفرس) وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس، وكان شاعراً فحلاً، قال أبو بكر: "صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل"، توفي سنة ٥٨ هـ. للاستزادة راجع: الكامل في التاريخ حوادث سنة ١٦ هـ، الإصابة ترجمة ٧١٢٩.