أَرْبَعَةٌ لَا أَقْدِرُ عَلَى مُكَافَأَتِهِمْ وَلَوِ انْخَلَعْتُ لَهُمْ عَنْ مِثْلِ جَبَلِ مَكَّةَ عِقْيَانُهُ حَمْرَاءُ رَجُلٌ غَدَا عَلَيَّ أَوْ رَاحَ مُسَلِّمًا يَوْمًا مِنْ دَهْرِهِ أَوْ رَجُلٌ سَقَانِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ عَلَى ظَمَأٍ أَوْ رَجُلٌ فَسَحَ لِي فِي مجَال عَلَى تَضَايُقٍ مِنْ أَهْلِهِ أَوْ رَجُلٌ نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ مِنْ أَمْرِهِ فَبَاتَ يُجِيلُ الرَّأْيَ بِمَنْ يُنْزِلُهَا فَاعْتَمَدَنِي مِنْ بَيْنِ عِبَادِ اللَّهِ وَلَمْ يُقَصِّرْ دُونِي فَهَؤُلَاءِ أَرْبَعَةٌ لَا أَقْدِرُ لَهُمْ عَلَى مُكَافَأَةٍ إِلَّا أَنْ يُكَافِئَهُمُ اللَّهُ عَنِّي
١٠ - قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّ رَجُلًا قَالَ كُنْتُ مُرَائِيًا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ وَآخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهُ وَكُنْتُ ظَاهِرَ الْعِبَادَةِ وَالِاجْتِهَادِ فَكُنْتُ لَا أَمُرُّ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا قَالَ مرائى فَأَقَمْتُ بِذَلِكَ سَنَتَيْنِ فَلَمْ أُدْرِكْ شَيْئًا مِمَّا أُحِبُّ فَقُمْتُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَرَكَعْتُ رَكْعَاتٍ ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ تَرَكْتُ مَا كُنْتُ فِيهِ مِنَ الرِّيَاءِ ثُمَّ أَدْلَجْتُ إِلَى الْمَسْجِد فمررت برجلَيْن فَقل أَحدهمَا هَذَا فلَان الرمائي فَقَالَ الْآخَرُ لَقَدْ تَرَكَ ذَلِكَ الْيَوْم
١١ - حَدثنَا إِبْرَهِيمُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ لما حضلات مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ الْوَفَاةُ جَمَعَ أَهْلَهُ فَقَالَ أَلَسْتُمْ أَهْلِي الَّذِينَ كَانَ كَدِّي وَمَتْعَبَتِيِ لَكُمْ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ با فدَاك اله قَالَ فَإِنَّ الْمَوْتَ قَدْ وَقَعَ فِي رِجْلِي فَبَكَوْا ثُمَّ رَنَّوْا ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِمْ فَسَكَتُوا ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَأَنْزَلُوهُ عَنْ فِرَاشِهِ وَجَعَلُوا يُنْزِلُونَهُ وَهُوَ يَقُولُ إِنَّكُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute