لقد صحّ في الحديث قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِْنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ (١٢٠) . لذا، فقد أَعْلَمَتِ الشريعة المطهرة المسلمَ بكل ما يحفظه من كيد الشيطان ومَكْره، من ذلك حرصه على المداومة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار الدخول إلى المنزل والخروج منه، وكذا أذكار دخول الخلاء والخروج منه، والحرص على البسملة في شأنه كله، فإذا داوم المسلم على هذه الأذكار في أوقاتها فإن الله عزّ وجلّ يحفظه في يومه وليلته من أذى الشيطان ومكره، وإن غفل عنها أو تساهل بها فإنه بذلك يكون فريسة سهلة للشيطان، والعياذ بالله.
(١٢٠) متفق عليه من حديث صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أخرجه البخاري، كتاب: الاعتكاف، باب: هل يخرج المعتكف ... ؟، برقم (٢٠٣٥) . ومسلم، كتاب: السلام، باب: بيان أنه يستحب لمن رُئي خالياً بامرأة وكانت زوجته ... ، برقم (٢١٧٥) .