للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الْبَقَرَةِ (٣٠) . ويمكن أن يقرأها المريض بنفسه، أو أن تُقرأ عليه، كما أنها لو كرِّرت تلاوتها تامة بجهاز تسجيل كل يوم أو كل ليلة، كان ذلك - بإذن الله - سببًا عظيمًا لمعافاة أهل ذلك البيت من أذى الشياطين، كما أفتاني بذلك فضيلة الشيخ العلاَّمة ابنُ جبرين حفظه الله (٣١) .

٨- ... الحرص على كثرة ذكر الله عزَّ وجلَّ، والمداومة على قراءة القرآن، وملازمة الاستغفار، والتحصُّن بالأذكار المشروعة، وقد أوردتُ جملةً منها في الملحق الثاني من هذا الكتاب.

٩- ... الحرص على شرب الماء الطَّهور المقروء عليه، والاغتسال به،


(٣٠) جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: استحباب صلاة النافلة، برقم (٧٨٠) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣١) ونص استفتاء فضيلة الشيخ ابن جبرين كما يلي:
س: أنقل لفضيلتكم حالَ أسرةٍ ابتليت بالمسِّ وإيذاء الشياطين، وقد نصحهم أحد المشايخ بأن يداوموا على قراءة سورة البقرة بأنفسهم، وأن يجعلوها كذلك على جهاز تسجيل يعمل في البيت بشكل متواصل طوال اليوم والليلة، فما حكم ذلك يحفظكم الله؟
فأجاب حفظه الله: لا شك أن هذا الابتلاء من شياطين الجن، والصَّرْعُ والمسُّ عقوبة من الله تعالى، أو ابتلاء وامتحان، فننصح هذه الأسرة بالتوبة إلى الله وكثرةِ الذكر والاستغفار، والدعاء وقراءة القرآن والأعمال الصالحة، والتنفُّلِ بالصلوات والصيام والصدقات، وتطهيرِ المساكن من آلات اللهو وأجهزة الأغاني والصور والأفلام الخليعة، والقنوات الفضائية التي توقع في الفتنة وتدعو إلى الحرام، ولهم أن يداوموا على قراءة سورة البقرة، فهي التي لا يستطيعها البطلة (أي السحرة) ، ويهرب الشيطان من البيت الذي تُقرأ فيه سورةُ البقرة، والأفضل أن يقرأها أحد أهل البيت رجل أو امرأة، ويواصل قراءتها في أول الليل قراءة متوسطة، وهكذا أيضًا يقرؤوها في جهاز تسجيل بشكل متواصل كل يوم أو كل ليلة، ولعلهم بذلك أن يتعافَوا من هذا البلاء، والله أعلم.

<<  <   >  >>