للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلاَّ السَّامَ (٣٦) ، ولو قرئ عليهما - أي: زيت الزيتون، وزيت الحبة السوداء - من آيات القرآن كان ذلك أفضل إن شاء الله.

١١- ... الحرص على شرب العسل؛ فإن فيه شفاءً للناس؛ كما أخبر الله عزَّ وجلَّ، ولو قرئ عليه بعض آيات القرآن لكان ذلك أولى؛ ليُجمع بذلك بين فضل الاستشفاء بالقرآن الكريم، ومشروعية الاستشفاء بالعسل (٣٧) .

١٢- ... الحرص على الاحتجام كلما احتيج إليه؛ وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الشِّفَاءُ فِي ثَلاَثَةٍ: فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ، وَأَنَا أَنْهى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ» (٣٨) .


(٣٦) متفق عليه؛ أخرجه البخاري، كتاب: الطب، باب: الحبة السوداء، برقم (٥٦٨٨) . ومسلم، كتاب: السلام، باب: التداوي بالحبة السوداء، برقم (٢٢١٥) . قال ابن شهاب الزهري رحمه الله: والسامُ (بتخفيف الميم) : الموت، والحبة السوداء: الشُّونِيزُ. اهـ. و «الشُّونِيزُ» لفظ فارسي معرَّب، اشتهرت تسمية الحبة السوداء به في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ويسميها الناس اليوم: حبة البركة. وانظر - للتفصيل في التداوي بالحبة السوداء - كتابَنا: التحصين من كيد الشياطين ص٢٣١ وما بعدها.
(٣٧) راجع تفصيل العلاج بالماء والزيت والسِّدر والعسل في الملحق الأول من هذا الكتاب.
(٣٨) متفق عليه من حديث جابرٍ رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: الدواء بالعسل، برقم (٥٦٨٣) ، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي، برقم (٢٢٠٥) .

<<  <   >  >>