فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يَرِدُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ إِلَّا الْكَعْبَةَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ وَالْمَدِينَةَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ وَمَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ وَنَهْرٌ مِنْ مَاءٍ يَدْعُو بِرَجُلٍ لَا يُسَلِّطُهُ اللَّهُ إِلَّا عَلَيْهِ فَيَقُولُ مَا تَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ وَأَنْتَ الدَّجَّالُ الْكَذَّابُ فَيَدْعُو بِمِنْشَار فَيَضَعَهُ حَذْوَ رَأْسِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَى يَقَعَ بِالْأَرْضِ ثُمَّ يُحْييهِ فَيَقُولُ لَهُ مَا تَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ وَاللَّهِ مَا كَنْتُ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي فِيكَ الْآنَ أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ الدَّجَّالُ الْكَذَّابُ الَّذِي أَخْبَرَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ فَيَهْوِي إِلَيْهِ بِسَيْفِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُهُ فَيَقُولُ أَخِّرُوهُ عَنِّي
٣٥ - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ثَنَا أَبُو عُوَانَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ
قَامَ يَوْمًا خَطِيبًا فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ نَرْمِي غَرَضَيْنِ لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَكَانَتْ فِي عَيْنِ النَّاظِرِ قَيْدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ مِنَ الْأُفُقِ فَاسْوَدَّتْ حَتَّى آضَتْ كَأَنَهَا تَنُومَةٌ قَالَ فَقُلْنَا أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ انْطَلِقْ إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُحْدِثَنَّ لَهُ شَأْنُ هَذِهِ الشَّمْسِ الْيَوْمَ فِي أُمَّتِهِ حَدِيثًا قَالَ فَدُفِعْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ لِلْنَّاسِ فَاسْتَقَامَ فَصَلَّى بِنَا كَأَطْوَلِ مَا قَامَ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute