الْمَعْرُوفِ فَقَالَ (الْمَعْرُوفُ مَعْرُوفٌ كاسْمِهِ وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ)
٦٨ - أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ ذَكَرَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ الْهُدَيْرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَسْلَمَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى حَرَّةِ وَاقِمٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِصِرَارَ إِذَا نَارٌ فَقَالَ يَا أَسْلَمَ إِنِّي لأَرَى هَاهُنَا رَكْبَاً قَصَرَ بِهِمُ اللَّيْلُ وَالْبَرْدُ انْطَلِقْ بِنَا فَخَرَجْنَا نُهَرْوِلُ حَتَّى دَنَوْنَا مِنْهُمْ فَإِذَا بِامْرَأةٍ مَعَهَا صِبْيَانٌ صِغَارٌ وَقِدْرُ مَنْصُوبَةٌ عَلَى نَارٍ وَصِبْيَانُهَا يَتَضَاغَوْنَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْحَابَ الضَّوْءِ وَكَرِهَ أَنْ يَقُولَ يَا أَصْحَابَ النَّارِ فَقَالَتْ وَعَلَيْكَ السَّلَام فَقَالَ أدنوا فَقَالَتْ إِدْنُ بِخَيْرٍ أَوْ دَعْ قَالَ فَدَنَا فَقَالَ مَا بَالُكُمْ قَالَتْ قَصَرَ بِنَا اللَّيْلُ وَالْبَرْدُ قَالَ وَمَا بَالُ هَؤُلاءِ الصِّبْيَةِ يَتَضَاغَوْنَ قَالَتْ الْجُوعُ قَالَ فَأَيُّ شَيءٍ فِي هَذِهِ الْقِدْرِ قَالَتْ مَا أُسَكِّتُهُمْ بِهِ حَتَّى يَنَامُوا وَاللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عُمَرَ قَالَ أَيْ رَحِمَكَ اللهُ وَمَا يُدْرِي عُمَرُ بِكُمْ قَالَتْ يَتَوَلَّى أَمْرَنَا ثُمَّ يَغْفَلُ عَنَّا قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ انْطَلِقْ بِنَا فَخَرَجْنَا نُهَرْوِلُ حَتَّى أَتَيْنَا دَارَ الدَّقِيقِ فَأَخْرَجَ عِدْلاً مِنْ دَقِيقٍ وَكُبَّةَ شَحْمٍ فَقَالَ احْمِلْهُ عَلَيَّ فَقُلْتُ أَنَا أَحْمِلُهُ عَنْكَ فَقَالَ أَنْتَ تَحْمِلُ عَنِّي وِزْرِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا أُمَّ لَكَ فَحَمَلْتُهُ عَلَيْهِ فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهَ إِلَيْهَا نُهَرْوِلُ فَأَلْقَى ذَلِكَ عِنْدَهَا وَأخرج من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute