للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٥٨٥] فِي الرِّكَاز الْخمس وَقع فِي زمن شيخ الْإِسْلَام عز الدّين بن عبد السَّلَام أَن رجلا رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ إِلَى مَوضِع كَذَا فاحفره فَإِن فِيهِ ركازا فَخذه لَك وَلَا خمس عَلَيْك فِيهِ فَلَمَّا أصبح ذهب إِلَى ذَلِك الْموضع فحفره فَوجدَ الرِّكَاز فاستفتى عُلَمَاء عصره فأفتوه بِأَنَّهُ لَا خمس عَلَيْهِ لصِحَّة الرُّؤْيَا وَأفْتى الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام بِأَن عَلَيْهِ الْخمس وَقَالَ أَكثر مَا ننزل مَنَامه منزلَة حَدِيث رُوِيَ بِإِسْنَاد صَحِيح وَقد عَارضه مَا هُوَ أصح مِنْهُ وَهُوَ الحَدِيث الْمخْرج فِي الصَّحِيحَيْنِ فِي الرِّكَاز الْخمس وَيقدم عَلَيْهِ

[٥٩٧] سَمِعت عبد الله بن عمر وَهُوَ يسْأَل عَن الْكَنْز إِلَى آخِره قلت أخرجه بن مرْدَوَيْه من طَرِيق سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن بن عمر مَرْفُوعا

[٥٩٨] عَن أبي هُرَيْرَة أَنه كَانَ يَقُول من كَانَ عِنْده مَال لم يؤد زَكَاته الحَدِيث قَالَ بن عبد الْبر هَذَا الحَدِيث مَوْقُوف فِي الْمُوَطَّأ وَقد أسْندهُ عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَار عَن أَبِيه عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرُوِيَ من طرق أُخْرَى صِحَاح عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا مِنْهَا طَرِيق سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه وَطَرِيق الْقَعْقَاع بن حَكِيم بن أبي صَالح وَطَرِيق أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قلت طَرِيق عبد الرَّحْمَن أخرجهَا البُخَارِيّ وَطَرِيق سُهَيْل أخرجهَا مُسلم وَطَرِيق الْقَعْقَاع أخرجهَا النَّسَائِيّ وَطَرِيق أبي الزِّنَاد أخرجهَا البُخَارِيّ مثل لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شجاعا هُوَ الْحَيَّة وَقيل الَّتِي توَاثب وَتقوم على ذنبها قَالَ القَاضِي عِيَاض ظَاهره أَن الله تَعَالَى خلق هَذَا الشجاع لعذابه وَمعنى مثل أَي نصب أَو صير بِمَعْنى أَن مَاله يصير على صُورَة الشجاع أَقرع قَالَ بن عبد الْبر هُوَ من صِفَات الْحَيَّات الَّذِي بِرَأْسِهِ شَيْء من بَيَاض وكل مَا كثر سمه فِيمَا زَعَمُوا أَبيض رَأسه لَهُ زَبِيبَتَانِ هما نقطتان منتفختان فِي شدقيه كالبرغوثين وَقيل نقطتان سوداوان وَهِي عَلامَة الْحَيَّة الذّكر المؤذي حَتَّى يُمكنهُ فِي رِوَايَة النَّسَائِيّ وَالْبُخَارِيّ فَلَا يزَال يتبعهُ حَتَّى يلقمه أُصْبُعه

<<  <  ج: ص:  >  >>