[٦٦٨] إيَّاكُمْ والوصال إيَّاكُمْ والوصال عِنْد بن أبي شيبَة من رِوَايَة أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة ثَلَاث مَرَّات إِنِّي أَبيت يطعمني رَبِّي ويسقيني لِأَحْمَد وَابْن أبي شيبَة من طَرِيق الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة إِنِّي أظل عِنْد رَبِّي فيطعمني ويسقيني وللإسماعيلي من حَدِيث عَائِشَة أظل عِنْد الله يطعمني ويسقيني وَلابْن أبي شيبَة من مُرْسل الْحسن إِنِّي أَبيت عِنْد رَبِّي وَاخْتلف فِي ذَلِك فَقيل هُوَ على حَقِيقَته وَأَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُؤْتى بِطَعَام وشراب من عِنْد الله كَرَامَة لَهُ فِي ليَالِي صِيَامه وَطَعَام الْجنَّة وشرابها لَا يجْرِي عَلَيْهِ احكام التَّكْلِيف قَالَ بن الْمُنِير الَّذِي يفْطر شرعا انما هُوَ الطَّعَام الْمُعْتَاد وَأما الخارق للْعَادَة كالمحضر من الْجنَّة فعلى غير هَذَا الْمَعْنى وَلَيْسَ تعاطيه من جنس الْأَعْمَال وَإِنَّمَا هُوَ من جنس الثَّوَاب كَأَكْل أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة والكرامة لَا تبطل الْعِبَادَة فَلَا يبطل بذلك صَوْمه وَلَا يَنْقَطِع وصاله وَلَا ينقص أجره وَقَالَ جمَاعَة هُوَ مجَاز عَن لَازم الطَّعَام وَالشرَاب وَهُوَ الْقُوَّة فَكَأَنَّهُ قَالَ قُوَّة الْآكِل الشَّارِب وَيفِيض على مَا يسد مسد الطَّعَام وَالشرَاب وَيُقَوِّي على أَنْوَاع الطَّاعَة من غير ضعف فِي الْقُوَّة ولاب كلال فِي الاحساس وَالْمعْنَى أَن الله يخلق فِيهِ من الشِّبَع والري مَا يُغْنِيه عَن الطَّعَام وَالشرَاب فَلَا يحس بجوع وَلَا عَطش وجنح بن الْغَيْم إِلَى ان المُرَاد أَنه يشْغلهُ بالتفكر فِي عَظمته والتملي بمشاهدته والتغذي بمعارفه وقرة الْعين بمحبته والاستغراق فِي مناجاته والاقبال عَلَيْهِ عَن الطَّعَام وَالشرَاب قَالَ وَقد يكون هَذَا الْغذَاء أعظم من غذَاء الأجساد وَمن لَهُ أدنى ذوق وتجربة يعلم اسْتغْنَاء الْجِسْم بغذاء الْقلب وَالروح عَن كثير من الْغذَاء الجسماني انْتهى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute