للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٩٨٦] عَن يحيى بن سعيد عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري قَالَ بن عبد الْبر كَذَا رَوَاهُ يحيى وَجُمْهُور الروَاة وَرَوَاهُ معن بن عِيسَى والقعنبي عَن مَالك عَن سعيد بن أبي سعيد لم يذكرُوا يحيى بن سعيد وف الْمُمكن أَن يكون مَالك سَمعه من يحيى عَن سعيد ثمَّ سَمعه من سعيد وَقد رَوَاهُ اللَّيْث بن سعد وَابْن أبي ذِئْب عَن سعيد بن أبي سعيد محتسبا أَي مخلصا إِلَّا الدّين قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ تَنْبِيه على جَمِيع حُقُوق الْآدَمِيّين وَإِن الْجِهَاد وَالشَّهَادَة وَغَيرهمَا من أَعمال الْبر لَا يكفر حُقُوق الْآدَمِيّين وانما يكفر حُقُوق الله تَعَالَى كَذَلِك قَالَ لي جِبْرِيل قَالَ بن عبد الْبر فِيهِ دَلِيل على أَن من الْوَحْي مَا يُتْلَى ومالا يُتْلَى وَمَا هُوَ قُرْآن وَمَا لَيْسَ بقرآن

[٩٨٧] عَن أبي النَّضر مولى عمر بن عبيد الله أَنه بلغه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لشهداء أحد قَالَ بن عبد الْبر هَذَا مُرْسل عِنْد جَمِيع رُوَاة الْمُوَطَّأ وَلَكِن مَعْنَاهُ يسْتَند من وُجُوه صِحَاح كَثِيرَة هَؤُلَاءِ اشْهَدْ عَلَيْهِم أَي أشهد لَهُم بِالْإِيمَان الصَّحِيح والسلامة من الذُّنُوب الموبقات وَمن التبديل والتغيير والمنافسة فِي الدُّنْيَا وَنَحْو ذَلِك قَالَه بن عبد الْبر

[٩٨٨] عَن يحيى بن سعيد قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا قَالَ بن عبد الْبر هَذَا الحَدِيث لَا أحفظه مُسْندًا وَلَكِن مَعْنَاهُ مَوْجُود من رِوَايَة مَالك وَغَيره مَا على الأَرْض بقْعَة من الأَرْض هِيَ أحب إِلَى أَن يكون قَبْرِي بهَا مِنْهَا أَي الْمَدِينَة وَهُوَ أحد الْأَدِلَّة على تفضيلها على مَكَّة وَكَذَا أثر عمر الَّذِي يَلِيهِ قَالَ الْبَاجِيّ

[٩٩٠] كرم الْمُؤمن تقواه أَي فَضله إِنَّمَا هُوَ بالتقوى قَالَ تَعَالَى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ وَدينه حَسبه أَي شرفه انتسابه إِلَى الدّين لَا إِلَى الْآبَاء ومروءته خلقه أَي أَن الْمُرُوءَة الَّتِي يحمد عَلَيْهَا النَّاس ويوصفون بِأَنَّهُم من ذَوي المروآت إِنَّمَا هِيَ معَان مُخْتَصَّة بالأخلاق من الصَّبْر والحلم والجود والايثار والجرأة بِالْقصرِ وزن الجرعة غرائز أَي طبائع لَا تكتسب وَالْقَتْل حتف من الحتوف أَي نوع من أَنْوَاع الْمَوْت كالموت بِمَرَض أَو نَحوه فَيجب أَن لَا يرتاع مِنْهُ وَلَا يهاب هَيْبَة تورث الْجُبْن

<<  <  ج: ص:  >  >>