للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٢٤٥] بِطيب فِيهِ صفرَة خلوق أَو غَيره قَالَ النَّوَوِيّ هُوَ يرفع خلوق أَو غَيره والخلوق بِفَتْح الْخَاء طيب مخلوط ثمَّ مسحت بعارضيها هما جانبا الْوَجْه فَوق الذقن إِلَى مَا دون الْأذن أَن تحد يُقَال أحدت الْمَرْأَة تحد احدادا وحدت تحد وتحد حدادا والحداد والاحداد مُشْتَقّ من الْحَد وَهُوَ الْمَنْع لِأَنَّهَا تمنع الزِّينَة وَالطّيب الْأَعْلَى زوج قَالَ القَاضِي عِيَاض اسْتُفِيدَ وجوب الاحداد فِي المتوفي عَنْهَا زَوجهَا من اتِّفَاق الْعلمَاء على حمل الحَدِيث على ذَلِك مَعَ أَنه لَيْسَ فِي لَفظه مَا يدل على الْوُجُوب

[١٢٤٧] أفنكحلهما بِضَم الْحَاء فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا قَالَ النَّوَوِيّ هُوَ مَحْمُول على أَنه نهي تَنْزِيه وتأويله بَعضهم على أَنه لم يتَحَقَّق الْخَوْف على عينهَا ثمَّ قَالَ إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَة أشهر وَعشرا أَي لَا تستكثرون الْعدة وَمنع الاكتحال فِيهَا فَإِنَّهَا مُدَّة قَليلَة وَقد خففت عليكن فَصَارَت أَرْبَعَة أشهر وَعشرا بعد أَن كَانَت سنة دخلت حفشا بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْفَاء وبالشين الْمُعْجَمَة أَي بَيْتا صَغِيرا حَقِيرًا قريب السّمك فتفتض بِهِ بِالْفَاءِ والمثناة الْفَوْقِيَّة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة فتعطى بَعرَة فترمي بهَا قيل مَعْنَاهُ أَنَّهَا رمت بالعدة وَخرجت مِنْهَا كانفصالها من هَذِه البعرة ورميها بهَا وَقيل هُوَ إِشَارَة إِلَى أَن الَّذِي فعلته وَصَبَرت عَلَيْهِ من الِاعْتِدَاد سنة والاحداد هَين بِالنِّسْبَةِ إِلَى حق الزَّوْج وَمَا يسْتَحقّهُ من المراعاة كَمَا يهون الرَّمْي بالبعرة وتفتض تمسح بِهِ جلدهَا كالنشرة يُوَافقهُ قَول الْأَخْفَش أَن مَعْنَاهُ تنتظف وتنتقي وَقَالَ فِي النِّهَايَة أَي تكسر مَا هِيَ فِيهِ من الْعدة بِأَن تَأْخُذ لَهَا طائرا فتمسح بِهِ فرجهَا وتنبذه فَلَا يكَاد يعِيش قَالَ ويروى بِالْقَافِ وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَالصَّاد الْمُهْملَة وَنَقله الْأَزْهَرِي عَن رِوَايَة الشَّافِعِي أَي اغدو مسرعة نَحْو منزل أَبَوَيْهَا لِأَنَّهَا كالمستحية من قبح منظرها قَالَ وَالْمَشْهُور فِي الرِّوَايَة الْفَاء وَالتَّاء الْمُثَنَّاة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة كَمَا تقدم

<<  <  ج: ص:  >  >>