للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥٧٤] عَن بن حماس كَذَا ليحيى وَلغيره عَن يُونُس بن يُوسُف بن حماس لتتركن الْمَدِينَة الحَدِيث قَالَ النَّوَوِيّ الظَّاهِر الْمُخْتَار أَن هَذَا يكون فِي آخر الزَّمَان عِنْد قيام السَّاعَة وَقَالَ القَاضِي عِيَاض هَذَا مِمَّا وَقع وانقضى حِين انْتَقَلت الْخلَافَة عَنْهَا إِلَى الشَّام وَالْعراق وَذَلِكَ الْوَقْت أحسن مَا كَانَت للدّين وَالدُّنْيَا أما الدّين فلكثرة الْعلمَاء بهَا وكمالهم وَأما الدُّنْيَا فلعمارتها وغرسها واتساع حَال أَهلهَا قَالَ وَذكر الأخباريون فِي بعض الْفِتَن الَّتِي جرت بِالْمَدَنِيَّةِ وَخَافَ أَهلهَا أَنه رَحل عَنْهَا أَكثر النَّاس وَبقيت ثمارها أَو أَكْثَرهَا للموافي وخلت مُدَّة ثمَّ تراجع النَّاس إِلَيْهَا فيغذى على بعض سواري الْمَسْجِد قَالَ فِي النِّهَايَة أَي يَبُول عَلَيْهَا لعدم سكانه وخلوه من النَّاس يُقَال غذا ببوله بالغين والذال المعجمتين إِذا أَلْقَاهُ دفْعَة

[١٥٧٦] هَذَا جبل يحبنا ونحبه قَالَ النوي قيل مَعْنَاهُ يحبنا أهل وهم أهل الْمَدِينَة ونحبهم وَالصَّحِيح أَنه على ظَاهره وَإِن مَعْنَاهُ يحبنا هُوَ بِنَفسِهِ وَجعل الله فِيهِ تمييزا مَا بَين لابتيها هما الحرتان

[١٥٧٧] ترتع أَي ترعى مَا ذعرتها أَي مَا نفرتها

[١٥٧٩] بالأسواف قَالَ الْبَاجِيّ هُوَ مَوضِع بِبَعْض أَطْرَاف الْمَدِينَة بَين الحرتين نهسا بِضَم النُّون وَفتح لهاء وسين مُهْملَة طَائِر يشبه الصرد يديم تَحْرِيك رَأسه وذنبه يصطاد العصافير ويأوى إِلَى الْمَقَابِر قَالَه فِي النِّهَايَة

<<  <  ج: ص:  >  >>