للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَصَاحب الشرطة وَهَذَا عَجِيب وَله شعر فائق. والشرف: من أَعمال اشبيلية كَثِيرَة الزَّيْتُون جدا. قلت: الشّرف هَذَا بلد من سَواد اشبيلية يحتوي على قرى كَثِيرَة نسب إِلَيْهِ خطيب قرطبة الْمَذْكُور حدث عَن أبي عمر أَحْمد بن سعيد بن حزم وَاحْمَدْ بن مطرف وَغَيرهمَا وَكَانَ صَاحب الْمَوَارِيث أَيْضا بقرطبة توفّي فِي شعْبَان سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث مئة وَمن شعره فِي قصيدة:

(قَضَاء لَو أَن السَّيْف كَانَ بحده ... ثنى حَده حد الخطوب النَّوَازِل)

(وَعلم لَو أَن الْبَحْر كَانَ كبعضه ... لكَانَتْ بحار الأَرْض دون سواحل)

وَمِنْهَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد الشرفي الزَّاهِد ولد بشرف اشبيلية وَكَانَ نزيل اشبيلية فَلَمَّا دنت وَفَاته اخلى بَيته وودع اخوانه فَقيل لَهُ: بعد أَرْبَعِينَ سنة تُسَافِر؟ ! فَقَالَ: إِنِّي مُسْتَقْبل سفرا طَويلا والموعد بَيْننَا الْحَشْر وَخرج من اشبيلية إِلَى الشّرف الَّتِي ولد بهَا فَأَقَامَ ثَلَاثَة أَيَّام مَرِيضا ثمَّ توفّي رَحمَه الله اخذ عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عَرَبِيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>