و [يَغْلِب] بمثناة تَحت مَفْتُوحَة، ثمَّ غين مُعْجمَة سَاكِنة، وَاللَّام مَكْسُورَة، الْحَارِث بن حرمل بن يغلب بن ربيعَة بن نمر الْحَضْرَمِيّ، عَن عَليّ وَعبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُم، وَعنهُ رَجَاء بن حَيْوَة، وَغَيره، رمي بِالْقدرِ.
وَأَبُو محجن تَوْبَة بن نمر بن حرمل بن يغلب بن ربيعَة بن نمر الْحَضْرَمِيّ، جمع لَهُ الْقَضَاء والقصص بِمصْر، حدث عَنهُ اللَّيْث وَغَيره، توفّي سنة عشْرين ومئة. وَقَالَ ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه ": حَدثنِي أبي، عَن جدي، حَدثنَا إِبْنِ وهب، حَدثنِي اللَّيْث، أَن تَوْبَة بن نمر أَمر رجلا طلق امْرَأَته أَن يمتعها، فَأبى: قَالَ لَهُ تَوْبَة: إِن الله تَعَالَى يَقُول: {وللمطلقات مَتَاع بِالْمَعْرُوفِ حَقًا على الْمُتَّقِينَ}[الْبَقَرَة: ٢٤١] وَقَالَ: {حَقًا على الْمُحْسِنِينَ}[الْبَقَرَة: ٢٣٦] فَأبى أَن يفعل، ثمَّ إِن الرجل اتاه بعد ذَلِك، فَشهد عِنْده بِشَهَادَة، فَقَالَ: لَا أُجِيز شهادتك ابدا، أَبيت أَن تكون من الْمُتَّقِينَ أَو الْمُحْسِنِينَ، فَرده وَلم يقبل شَهَادَته. انْتهى.