والحافظ أَبُو عمر يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبر النمري، صَاحب التصانيف " كالتمهيد " و " الِاسْتِيعَاب "، و " الاستذكار " وَكتاب " الْعلم " وَكتاب " التَّقَصِّي " وَكتاب " الْبَيَان عَن تِلَاوَة الْقُرْآن "، وَكتاب " التجويد " وَكتاب " الِاكْتِفَاء فِي قِرَاءَة نَافِع وابي عَمْرو ".
قلت: وَله كتاب " بهجة الْمجَالِس وانس الْمجَالِس بِمَا يجْرِي فِي المذكرات من غرر الابيات ونوادر الحكايات " ورتب شعر أبي الْعَتَاهِيَة على الْحُرُوف، روى عَن أبي الْقَاسِم خلف بن الْقَاسِم بن سهل بن الدّباغ الْحَافِظ، وَخلق، وَعنهُ ابْن عبد الله الْحميدِي وَطَائِفَة. مَاتَ سنة سِتِّينَ، وَقيل: ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة، وَهُوَ فِي عشر التسعين. رَحمَه الله.
وَابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أبي عمر النمري الأديب البليغ، مَاتَ قبل ابيه، وَمن شعره:
(لَا تكثرن تأملا ... واحبس عَلَيْك عنان طرفك)
(فلربما أَرْسلتهُ ... فرماك فِي ميدان حتفك)
قَالَ: والتوثي مَعَ الْبونِي مر.
قلت: الأول بِالْمُثَلثَةِ بعد الْوَاو، وَالثَّانِي بِالْمُوَحَّدَةِ المضمومة فِي اوله، وَبعد الْوَاو نون.