عُمَرُ: أَلْقِ مَا عَلَى رَأْسِكَ {فَإِذَا َلُه ضِفْرَانِ، فَقَالَ: لَوْ وَجَدْتُكَ مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكَ} قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَلا يُجَالِسُوهُ {قَالَ أَبُو عُثْمَانَ: وَكَانَ لَوْ أَتَانَا وَنَحْنُ مِائَةٌ تَفَرَّقْنَا عَنْهُ}
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي ابن الْحَسَنِ أَنَّ سَلَمَ بْنَ مِهْرَانَ الْوَزَّانَ فِي دَارِ الْقُطْنِ فِي سنة ست عشرة وثلاثمائة قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَيْرَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: جَاءَ الصَّبِيغُ التَّمِيمِيُّ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبَرَنِي عَنِ " الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا " قَالَ: هِيَ الرِّيحُ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُ مَا قُلْتُ {قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَنِ " الْحَامِلاتِ وَقْرًا " قَالَ: السَّحَابِ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُ مَا قُلْتُهُ} قَالَ: فَأَخْبَرَنِي عَنِ " الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا " قَالَ: هِيَ الْمَلائِكَةُ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَعْنِي يَقُولُهُ - مَا قُلْتُهُ {قَالَ: فَأَخْبَرْنِي عَنِ " الْجَارِيَاتِ يُسْرًا " قَالَ: هِيَ السُّفُنُ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ} فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ فَضُرِبَ مِائَةً وَجُعِلَ فِي بَيْتٍ. فَلَمَّا بَرَأَ دَعَا بِهِ فَضَرَبَهُ مِائَةً أُخْرَى، ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَى قَتَبٍ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى: " حَرِّمْ عَلَى النَّاسِ مُجَالَسَتَهُ {" فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَتَى أَبَا مُوسَى فَحَلَفَ لَهُ بِالأَيْمَانِ الْمُغَلَّظَةِ مَا يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ شَيْئًا} فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: " مَا أَخَالُهُ إِلا قَدْ صَدَقَ " فَخَلِّي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مجالسة الناس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute