حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْن مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ وَأَبِي وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ قَالُوا: كَانَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ: عُمَيْرُ بْنُ جُنْدُبٍ، مَاتَ فِيمَا يُرْوَى قُبَيْلَ الإِسْلَامِ، جَهَّزُوهُ بِجِهَازِهِ، وَاشْتَرُوا لَهُ كَفَنَهُ وَحَنُوطَهُ، وَحَفَرُوا لَهُ قَبْرِهِ [وَبَيْنَمَا] يَنْبِشُونَ لَهُ لِيَدْفِنُوهُ، إِذْ كُشِفَ الْقِنَاعُ [عَنْ] رَأْسِهِ، قَالَ: أَيْنَ الْقُصَلُ؟ - وَالْقُصَلُ أَحَدُ بَنِي عَمِّهِ - قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ! مَرَّ آنِفًا، فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ: لا تَبْكِ لِهُبَلَ. أَلا تَرَى إِلَى حفرة القصل، وقد كادت أمك تثكل؟ أرأيتك إن حولناك إلى محول، ثم غيب في حفرتك الْقُصَلِ، مَلأْنَاهَا مِنَ الْجَنْدَلِ، الَّذِي مَشَى فَاخْتَزَلَ، وَظَنَّ أَنْ لَنْ نَفْعَلَ، أَتَعْبُدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّ، وَتَتْرَكُ سَبِيلَ مَنْ أَشْرَكَ وَأَضَلَّ؟ قَالَ: نَعَمْ: قَالَ: فَأَفَاقَ، وَنَكَحَ النِّسَاءَ، وولد له الأولاد، ولبث القصل ثلاثا من دهره ثم مات ودفن في قبر عمير بن جندب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute