هَذِهِ الْمَرْأَةُ: أُمُّ مَعْقِلٍ الأَسَدِيَّةُ.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: / حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ: أَرْسَلَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِلَى أُمِّ مَعْقِلٍ امْرَأَةٍ مِنْ أَشْجَعَ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: كَانَتْ عَلَيَّ عُمْرَةٌ، وَإِنَّ زَوْجِي جَعَلَ بَكْرًا لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -[فَقَالَ] : " إِنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " فَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَهَا [إِيَّاهُ] تَعْتَمِرُ عَلَيْهِ. وَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ " أَوْ قَالَ: " تُجْزِي حَجَّةً " قَالَ شُعْبَةُ: فَحَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لِتِلْكَ الْمَرْأَةِ خَاصَّةً.
قَالَ الشَّيْخ الْإِمَام الْحَافِظُ أَبُو بَكْر - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ -: كَذَا قَالَ شُعْبَة فِي هَذَا الْحَدِيثِ: أَنَّ أُمَّ مَعْقِلٍ امْرَأَةٌ مِنْ أَشْجَعَ. وَذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ أَنَّهُ وَهْمٌ، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ أَنَّهَا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ أُمِّ مَعْقِلٍ الأَسَدِيَّةِ عَنْ أُمِّهِ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ النَّسَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ أُمِّ مَعْقِلٍ الأَسَدِيَّةِ قَالَ: أَرَادَتْ أُمِّي الْحَجَّ، وَكَانَ جَمَلُهَا أَعْجَفَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: " اعْتَمِرِي فِي رَمَضَانَ فَإِنَّ عمرة في رمضان بحجة ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute