قَالَ الشَّيْخ الْإِمَام الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
هَذَا الرَّجُلُ كَانَ: النَّمِرُ بْنُ تَوْلِبَ الشَّاعِرُ.
الحجة فِي ذلك: مَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: / أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ: ذَكَرَ خَلادُ بْنُ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَبِيهِ وَسَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَخِي مُطَرِّفٍ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ بِهَذَا الْمِرْبَدِ جُلُوسٌ " إِذْ أَتَى عَلَيْنَا أَعْرَابِيٌّ أَشْعَثُ الرَّأْسِ، فَقُلْنَا: وَاللَّهِ لَكَأَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ {قَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ} وَإِذَا مَعَهُ قِطْعَةٌ مِنْ جِرَابٍ أَوْ أَدِيمٍ، فَقَالَ: هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لبني زهير ابن أقيش، قَالَ الْجَرِيرِيُّ: حَيٌّ مِنْ عُكْلٍ: " إِنَّكُمْ شَهِدْتُمْ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، وَفَارَقْتُمُ الْمُشْرِكِينَ، وَأَعْطَيْتُمُ الْخُمْسَ مِنَ الْغَنَائِمِ وَسَهْمَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والصفي " - وَرُبَّمَا قَالَ: " وَصُفِيَّةُ " - " فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بأمان الله وأمان رسوله " فقال لَهُ الْقَوْمُ: حَدِّثْنَا - أَصْلَحَكَ اللَّهُ بِمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُ: " صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَصَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، يُذْهِبْنَ وَغَرَ الصَّدْرِ " فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَنْتَ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ فَقَالَ: أَلا أَرَاكُمْ تَتَّهِمُونِي {وَاللَّهِ لا حَدَّثْتُكُمْ حَدِيثًا} ثُمَّ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى الصَّحِيفَةِ، ثُمَّ انْصَاعَ مُدْبِرًا. فَفِي حَدِيثِ قُرَّةَ عَنْ يَزِيدَ: فَقِيلَ لِي لَمَّا وَلَّى: هَذَا النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ الْعُكْلِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute