ابن حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ سَوَادِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَيَّ الْجَمَالَ وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَى، حَتَّى مَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ - مِثْلُ هِشَامٍ فِي قَوْلِه - فِي شَسَعِ نَعْلِي أَوْ شِرَاكِهِ {أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَلِكَ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ} "
وأمَّا من قَالَ: هُوَ أَبُو ريحانة فَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ رِزْقٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَنَّى أَبَا رَيْحَانَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأُحِبُّ الْجَمَالَ حَتَّى إِنِّي لأُحِبُّه فِي عِلاقَةِ سَوْطِي وَشِرَاكِ نَعْلِي {فَقَالَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ أَعْنِي، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمَطَ النَّاسَ " يَعْنِي ظَلَمَهُمْ}
وأمَّا من قَالَ: هُوَ عقبة بْن عَامِر فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نُسَيْرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: أَنَّهُ أَتَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يُعْجِبُنِي الْجَمَالَ حَتَّى لَوَدِدْتُ أَنَّ قُبَالَ نَعْلِي وَسَوْطِي حَسَنٌ {أَفَتَرْهَبُ عَلَيَّ الْكِبْرَ؟ فَقَالَ: " كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟ " قَالَ: أَجِدُهُ عَارِفًا لِلْحَقِّ مُطْمَئِنًا إِلَيْهِ} فَقَالَ: " لَيْسَ ذَاكَ مِنَ الْكِبْرِ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ أَنْ تَبْطُرَ الحق وتغمص الناس! ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute