فأمَّا حديث ابْن كَثِيْر عن الثوري فأخبرناه أَبُو الْحَسَنِ [عَلِيُّ بْنُ] يَحْيَى ابن جَعْفَرٍ إِمَامُ الْجَامِعِ بِأَصْبَهَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نَهَارُ بْنُ الْمُثَنَّى وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ وَيُوسُفُ الْقَاضِي قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وَقَدْ أَخْرَجَتْ بِنْتَ أُخْتِهَا ظُهْرًا {فَقُلْتُ لَهَا: مَا حَمَلَكِ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَتْ: كَانَ زَوْجِي أَبُو حَفْصِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بَعَثَ إِلَيَّ مَعَ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ بِطَلاقِي ثَلاثًا فِي غَزْوَةِ بَحْرَانِ، فَبَعَثَ إِلَيَّ بِخَمْسَةِ آصَعٍ مِنْ شَعِيرٍ وَخَمْسَةِ آصَعٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقُلْتُ: أَمَا لِي نَفَقَةٌ إِلا هَذَا؟ فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي وَأَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: " كَمْ طَلَّقَكِ؟ " قُلْتُ: ثَلاثًا} قَالَ: " فَإِنَّهُ صَدَقَ؛ لا نَفَقَةَ لَكِ، وَاعْتَدِّي فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ أَعْمَى وَتَضَعِينَ عَنْكِ ثِيَابَكِ ".
وأمَّا حديث ابْن شهاب عن أَبِي سَلَمة فأخبرنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد بْن خَالِد الرملي قَالَ: حَدَّثَنَا الليث عن عقيل عن ابْنِ شهاب عن أَبِي سَلَمة عن فاطمة بِنْت قيس: أنها أخبرته أنها كانت عند أَبِي حَفْص بْن المغيرة، طلقها آخر ثلاث تطليقات، فزعمت أنها جاءت رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فاستفتته فِي خروج المطلقة من بيتها، قَالَ عروة: أنكرت عَائِشَة عَلَى فاطمة بِنْت قيس.
وأمَّا حديث عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد عن أَبِي سَلَمة فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ السِّمْسَارُ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّد الْعَلافُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ قال: حدثنا عبد الله ابن مَسْلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ - وَقَالَ السِّمْسَارُ: عَنْ مَالِكٍ عَنْ - عَبْدِ الله ابن ِيَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: أن أبا عَمْرو بْن حَفْص طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ وَهُوَ غَائِبٌ - قَالَ السِّمْسَارُ وَالْعَلافُ: بِالشَّامِ، ثُمَّ اتَّفَقُوا - فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلَةَ بِشَعِيرٍ فَسَخِطَتْهُ {فقال: والله مالك علينا من شيء} فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: " لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ " وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الحديث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute