أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْن عِيسَى الوزير قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: فِي كتاب مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيّ فِي تسمية من روى عن رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - امرؤ القيس بْن عابس سكن الكوفة، وروى عن النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حديثًا، ولم يذكر الحديث.
قَالَ الشَّيْخ الحافظ أَبُو بَكْر: وليس في الصحابة من يسمى امرأ القيس غيره. حَدَّثَنِي العلاء بْن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي قَالَ: قرأت فِي كتاب عَبْد السَّلام بْن الْحَسَنِ الْبَصْرِيّ عن أَبِي الْحَسَن بْن بشر بْن يَحْيَى الأسدي قَالَ: امرؤ القيس بْن عابس بْن المنذر بْن ... بْن امرئ القيس بْن عَمْرو بْن معاوية بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور بْن مربع الكندي، جاهلي وأدرك الْإِسْلَام، وفد عَلَى النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يرتد فِي أيام أَبِي بَكْر، وأقام عَلَى الْإِسْلَام فِي الردة، وله غناء فِي الردة وهو القائل:
(ألا أبلغ أبا بَكْر رسولا ... وخص بها جميع المسلمينا)
(فلست مجاورًا أبدًا قبيلا ... بما قال الرسول مكذبينا)
(دعوت عشائري للسلم حَتَّى ... رأيتهم أغاروا مفسدينا)
(فلست مبدلًا بالله ربا ... ولا متبدلًا بالسلم دينا)
قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ:
واسم الحضرمي: رَبِيعة بْن عبدان.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَجَاءَ خَصْمَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي أَرْضٍ: أَحَدُهُمَا امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ الْكِنْدِيُّ وَالآخَرُ رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدَانَ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا اقْتَسَرَ عَلَيَّ أَرْضِي {فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " بَيِّنَتُكَ " قَالَ: لَيْسَتْ لِي بَيِّنَةٌ} قَالَ: " إِذَنْ يَحْلِفُ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَنْ يَذْهَبُ بِهَا {فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَمَا إِنَّهُ إِنْ حَلَفَ ظَالِمًا لِيَذْهَبَ بِأَرْضِهِ لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتعالى وهو عليه غضبان} ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute