وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مؤمل قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً مَغِيبًا أَتَتْ رَجُلًا تَشْتَرِي مِنْهُ شَيْئًا قَالَ: ادْخُلِي الدَّوْلَجَ حَتَّى أُعْطِيَكِ، فَدَخَلَتْ فَقَبَّلَهَا وَغَمَزَهَا {فَقَالَتْ: وَيْحَكَ} إِنِّي مَغِيبٌ {فَتَرَكَهَا وَنَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ} فَأَتَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صَنَعَ {فَقَالَ عُمَرُ: وَيْحَكَ فَلَعَلَّهَا مَغِيبٌ} قَالَ: فَإِنَّهَا مَغِيبٌ {قَالَ: فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأَخْبَرَهُ} فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَعَلَّهَا مَغِيبٌ {" قَالَ: فَإِنَّهَا مَغِيبٌ} فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَنَزَلَ الْقُرْآنُ {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} إِلَى قوله: {للذاكرين} قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ فِيَّ خَاصَّةً أَوْ فِي النَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: لا وَلا نَعِمَتْ عَيْنٌ لَكَ {بَلْ هِيَ لِلنَّاسِ عَامَّةً} قَالَ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال: " صدق عمر ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute