قَالَ الشَّيْخ أَبُو بَكْر - رَضِي اللَّه عَنْهُ:
وهذا الرجل الَّذِي أمر النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بإحراقه إن قدر عَلَيْهِ هُوَ: هبار بْن الأسود بْن المطلب بْن أسيد بْن عَبْدِ العزى بْن قصي - وكان كافرًا ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ بِهَا قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السُّلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدَّحْدَاحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسماعيل التميمي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الأَشْجَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، أَنَّ هَبَّارَ بْنَ الأَسْوَدِ - وَكَانَ امْرَأً كَافِرًا - سَاقَ لابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -[بَعِيرَهَا] فَطَعَنَهُ فَسَقَطَتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَرِيَّةً فَقَالَ: " إِنْ أَخَذْتُمُوهُ فَاجْعَلُوهُ بَيْنَ حُزْمَتَيْنِ حَطَبًا ثُمَّ أَلْقُوا فِيهِ النَّارَ {" ثُمَّ قَالَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ} لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ يُعَذِّبَ بِعَذَابِ اللَّهِ {إِنْ أَخَذْتُمُوهُ فَاقْطَعُوا يَدَهُ ثُمَّ اقْطَعُوا رِجْلَهُ} " فَلَمْ تُصِبْهُ السَّرِيَّةُ وَأَصَابَهُ الْإِسْلَامُ {فَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ رَجُلا سَبَّابًا، وَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقِيلَ: هُوَ ذَا هَبَّارٌ يُسَبُّ وَلا يَسُبُّ} فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " سُبَّ مَنْ سَبَّكَ ".
وروى أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعثهم فِي بعث، وأمرهم بإحراق رجلين. كذا قَدْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَطِيرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَ ... بْن عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ الأَشَجِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: " إِنْ وَجَدْتُمْ فُلانًا وَفُلانًا لرجلين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute