قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
الساب الشقي كَانَ: قيس بْن علقمة، والمسبوب: أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ جَدِّهِ رَبَاحِ بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الأَكْبَرِ أَجْمَعُ مَا كَانَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يُدْعَى سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَحَيَّاهُ الْمُغِيرَةُ وَرَحَّبَ بِهِ وَأَجْلَسَهُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ عَلَى السَّرِيرِ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُدْعَى قَيْسَ بْنَ عَلْقَمَةَ فَاسْتَقَبَلَ الْمُغِيرَةَ فَسَبَّ وَسَبَّ: فَقَالَ سَعِيدٌ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَسُبُّ يَا مُغِيرَةُ بْنَ شُعْبَةَ؟ أَلا أَسْمَعُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُسَبُّونَ عِنْدَكَ وَلا تُغِيِّرُ؟ فَإِنِّي أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِمَا سَمِعَتْهُ أُذُنَاي وَوَعَاهُ قَلْبِي لَنْ أَرْوِيَ عَلَيْهِ كَذِبًا مِنْ بَعْدِهِ يَسْأَلُنِي عَنْهُ إِذَا لَقِيتُهُ أَنَّهُ قَالَ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ " وَآخِرُ تَاسِعِ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ {فَرَجَّ أَهْلُ الْمَسْجِدِ يُنَاشِدُونَهُ: مَنِ التَّاسِعُ يَا صَاحِبَ / رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: تُنَاشِدُونِي اللَّهِ وَاللَّهُ عَظِيمٌ: أَنَا تَاسِعُ الْمُؤْمِنِينَ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْعَاشِرُ} وَاللَّهِ لَمَشْهَدٌ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاغْبَرَّ فِيهِ وَجْهُهُ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ لو عمر عمر نوح!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute