للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَعْرَضَ عَنْهُ {ثُمَّ جَاءَ مِنْ شِقِّهِ الأَيْسَرِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ} ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ {قَالَ ذَلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " انْطَلِقُوا بِهِ، فَلَمَّا مَسَّتْهُ الْحِجَارَةُ أَدْبَرَ يَشْتَدُّ {فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فِي يَدِهِ لَحْيُ جَمَلٍ فَضَرَبَهُ بِهِ فَصَرَعَهُ} فَذَكَرُوا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَرَوَاهُ حِينَ مَسَّتْهُ الْحِجَارَةُ {قَالَ: " فَهَلا تَرَكْتُمُوهُ} "

والمرأة التي زنى بها ماعز كانت: أمة لهزال واسمها فاطمة.

الحجة فِي ذَلِكَ: مَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نيخاب الطَّيْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ... قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرحمن عن نعيم ابن هَزَّالٍ: أَنَّ هَزَّالًا كَانَ اسْتَرْجَمَ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ لَهُمْ جَارِيَةٌ قَدْ أَمَرُوهَا تَرْعَى غَنَمًا لَهُمْ يُقَالُ لَهَا فَاطِمَةُ، وَأَنَّ مَاعِزًا وَقَعَ عَلَيْهَا، فَأَخَذَ بِيَدِهِ هَزَّالٌ فَخَدَعَهُ، فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأَخْبِرْهُ، فَعَسَى أَنْ يَنْزِلَ فِيكَ قُرْآنٌ {فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَرُجِمَ، فَلَمَّا عَضَّهُ مَسُّ الْحِجَارَةِ انْطَلَقَ يَسْعَى، فَاسْتَقَبَلَهُ رَجُلٌ بِلَحْيِ بَعِيرٍ - أَوْ قَالَ: بِسَاقِ بَعِيرٍ - فضربه} فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يَا هَزَّالُ، لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بثوبك كان خيرا لك! ".

<<  <  ج: ص:  >  >>