صَاحب التصانيف
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وثلاثمائة وَكَانَ وَالِده خطيب درزيجان قَرْيَة من سَواد الْعرَاق فحرص على وَلَده هَذَا وأسمعه فِي الصفر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ طلب بِنَفسِهِ ورحل إِلَى الأقاليم وبرع وَتقدم فِي فنون الحَدِيث وصنف وسارت بتصانيفه الركْبَان
وتفقه بِأبي الْحسن الْمحَامِلِي وبالقاضي أبي الطّيب
وَكَانَ من كبار الشَّافِعِيَّة آخر الْأَعْيَان معرفَة وحفظاً وإتقاناً وضبطاً للْحَدِيث وتفنناً فِي علله وَأَسَانِيده وعلماً بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره ومطروحه وَلم يكن بِبَغْدَاد بعد الدَّارَقُطْنِيّ مثله
قَالَ فِيهِ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ الْفَقِيه أَبُو بكر الْخَطِيب يشبه بالدارقطني ونظرائه فِي معرفَة الحَدِيث وَحفظه
وَعنهُ أَنه لما حج شرب مَاء زَمْزَم لثلاث أَن يحدث بتاريخ بَغْدَاد وَأَن يملى بِجَامِع الْمَنْصُور وَأَن يدْفن عِنْد بشر الحافي فقضي لَهُ بذلك
وَمن مصنفاته التَّارِيخ الْجَامِع الْكِفَايَة السَّابِق واللاحق شرف أَصْحَاب الحَدِيث الْفَصْل فِي المدرج الْمُتَّفق والمفترق تَلْخِيص الْمُتَشَابه الذيل المكمل فِي المهمل الموضح الْمُهِمَّات الروَاة عَن مَالك تَمْيِيز مُتَّصِل الْأَسَانِيد الْبَسْمَلَة الْجَهْر بهَا المقتبس فِي تَمْيِيز الملتبس الرحلة الْمَرَاسِيل مقلوب الْأَسْمَاء أَسمَاء المدلسين طرق قبض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute