أَبُو صَالح الْجُهَنِيّ الْمصْرِيّ كَاتب اللَّيْث بن سعد قَالَ البُخَارِيّ فِي الزَّكَاة بعقب حَدِيث تقدمه وَزَادَنِي عبد الله قَالَ حَدثنِي اللَّيْث وَذكره قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة خمس وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ قَالَ عبد الرَّحْمَن سَمِعت أبي حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم سَمِعت أبي وَقد سَأَلَهُ رجل عَن أبي صَالح كَاتب اللَّيْث فَقَالَ تَسْأَلنِي عَن أقرب رجل إِلَيّ اللَّيْث دخل مَعَه فِي ليله ونهاره وسفره وحضره وَلَا يُنكر لمثل هَذَا أَن يكون سمع مِنْهُ أَكثر مَا أخرج عَن اللَّيْث قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ قَالَ أبي كَاتب اللَّيْث كتبت عَنهُ يروي عَن لَيْث بن سعد عَن بن أبي ذِئْب وَلم يسمع اللَّيْث من بن أبي ذِئْب شَيْئا قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا عبد الله بن احْمَد بن حَنْبَل فِيمَا كتب إِلَيّ قَالَ سَأَلت أبي عَن عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث فَقَالَ كَانَ أول أمره متماسكا ثمَّ فسد بِأخرَة قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا أبي سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول لَا أعلم أحدا روى عَن اللَّيْث عَن بن أبي ذِئْب إِلَّا أَبَا صَالح كَاتب اللَّيْث وَذكر أَن أَبَا صَالح أخرج درجا قد ذهب أَعْلَاهُ وَلم يدر حَدِيث من هُوَ فَقيل لَهُ حَدِيث بن أبي ذِئْب فروى اللَّيْث عَن بن أبي ذِئْب قَالَ عبد الرَّحْمَن وَسمعت أبي يَقُول الْأَحَادِيث الَّتِي أخرجهَا أَبُو صَالح فِي آخر عمره الَّتِي أنكروها عَلَيْهِ يرى أَن هَذِه مِمَّا افتعل خَالِد بن نجيح وَكَانَ أَبُو صَالح يَصْحَبهُ وَكَانَ سليم النَّاحِيَة وَكَانَ خَالِد بن نجيح يفتعل الحَدِيث ويضعه فِي كتب النَّاس وَلم يكن أبي صَالح الْكَذِب كَانَ رجلا صَالحا قَالَ عبد الرَّحْمَن سَأَلت أَبَا زرْعَة عَن أبي صَالح كَاتب اللَّيْث فَقَالَ لم يكن عِنْدِي مِمَّن يتَعَمَّد الْكَذِب وَكَانَ حسن الحَدِيث