وَثمّ مولى لَهُ فَقَالَ لَهُ انْظُر لَا تكذب عَليّ كَمَا كذب عِكْرِمَة على بن عَبَّاس قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا عبيد الله بن عمر حَدثنَا حَمَّاد بن زيد حَدثنَا أَيُّوب عَن إِبْرَاهِيم بن ميسرَة قَالَ قَالَ لي طَاوس لَو أَن مولى بن عَبَّاس هَذَا يَعْنِي عِكْرِمَة اتَّقى الله وكف من حَدِيثه لشدت إِلَيْهِ المطايا قَالَ أَبُو بكر حَدثنِي أبي حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب عَن حَمَّاد بن زيد قَالَ قيل لأيوب أَكَانَ عِكْرِمَة مُتَّهمًا قَالَ أما أَنا فَلم أكن أَتَّهِمهُ قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا يحيى بن معِين حَدثنِي من سمع حَمَّاد بن زيد يَقُول سَمِعت أَيُّوب وَسُئِلَ عَن عِكْرِمَة كَيفَ قَالَ أَيُّوب لَو لم يكن عِنْدِي ثِقَة لم أكتب عَنهُ قَالَ أَبُو بكر حَدثنِي أبي حَدثنَا جرير عَن مُغيرَة قَالَ قيل لسَعِيد بن جُبَير تعلم أحدا أعلم مِنْك قَالَ نعم عِكْرِمَة قَالَ أَبُو بكر وَسمعت مُصعب بن عبد الله يَقُول تزوج عِكْرِمَة أم سعيد بن جُبَير قَالَ أَبُو بكر وحَدثني صَالح بن حَاتِم بن وردان حَدثنَا أبي حَدثنَا أَيُّوب اجْتمع حفاظ بن عَبَّاس على عِكْرِمَة فيهم عَطاء وَطَاوُس وَسَعِيد بن جُبَير فَجعلُوا يسْأَلُون عِكْرِمَة عَن حَدِيث بن عَبَّاس فَجعل يُحَدِّثهُمْ وَسَعِيد كلما حدث بِحَدِيث وضع إصبعه الْإِبْهَام على السبابَة أَي سوى حَتَّى سَأَلُوهُ عَن الْحُوت وقصة مُوسَى فَقَالَ عِكْرِمَة كَانَ يسايرهما فِي ضحضاح من المَاء فَقَالَ سعيد أشهد على بن عَبَّاس أَنه قَالَ كَانَا يحملانه فِي مكتل يَعْنِي الزنبيل قَالَ أبي قَالَ أَيُّوب وَأرى وَالله أعلم بن عَبَّاس قد حدث بِالْحَدِيثين جَمِيعًا قَالَ أَبُو بكر وَأَخْبرنِي مُصعب بن عبد الله قَالَ مَاتَ عِكْرِمَة وَهُوَ مختف عِنْد دَاوُد بن الْحصين مَاتَ هُوَ وَكثير عزة سنة خمس وَمِائَة وَصلى عَلَيْهِمَا جَمِيعًا فِي يَوْم وَاحِد بعد الظّهْر فِي مَوضِع للجنائز قَالَ بن معِين سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول مَاتَ عِكْرِمَة سنة خمس عشرَة وَمِائَة