وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد ابْن حَنْبَل ذكر يحيى بن أَكْثَم عِنْد أَبى فَقَالَ مَا عرفت فِيهِ بِدعَة
فبلغت يحيى فَقَالَ صدق أَبُو عبد الله مَا عرفنى ببدعة قطّ
قَالَ وَذكر لَهُ مَا يرميه النَّاس بِهِ فَقَالَ سُبْحَانَ الله سُبْحَانَ الله من يَقُول هَذَا وَأنكر أَحْمد ذَلِك إنكارا شَدِيدا
وَلما ولى قَضَاء الْبَصْرَة كَانَ عمره إِذا ذَاك عشْرين سنة أَو نَحْوهَا فاستصغره أهل الْبَصْرَة فَقَالَ أَنا أكبر من عتاب بن أسيد الذى وَجه بِهِ النبى قَاضِيا على أهل مَكَّة يَوْم الْفَتْح أكبر من معَاذ بن جبل الَّذِي وَجه النَّبِي قَاضِيا على أهل الْيمن وَأَنا أكبر من معَاذ بن جبل الَّذِي وَجه النَّبِي قَاضِيا على أهل الْيمن أكبر من كَعْب بن سوار الذى وَجه بِهِ عمر بن الْخطاب قَاضِيا على أهل الْبَصْرَة
بقى سنة لَا يقبل مِنْهَا شَاهدا فَتقدم إِلَيْهِ وَالِد أَبى خازم القاضى وَكَانَ أحد الْأُمَنَاء فَقَالَ لَهُ أَيهَا القاضى قد وقفت الْأُمُور
قَالَ وَمَا السَّبَب قَالَ فى ترك القاضى قبُول الشُّهُود قَالَ فَأجَاز فى ذَلِك الْيَوْم سبعين شَاهدا
مَاتَ بالربذة مصرفه من الْحَج يَوْم الْجُمُعَة لخمس عشرَة خلت من ذى الْحجَّة سنة اثْنَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَسنة ثَلَاث وَثَمَانُونَ سنة
١٢١٤ - يحيى بن أَيُّوب أَبُو زَكَرِيَّا العابد الْمَعْرُوف بالمقابرى البغدادى