الرامينى الأَصْل ثمَّ الدمشقى الإِمَام الْعَلامَة الْحَافِظ شيخ الْحَنَابِلَة وَرَئِيسهمْ برهَان الدّين وتقى الدّين أَبُو إِسْحَاق
ولد سنة سبع وَأَرْبَعين
حفظ كتبا عديدة وَأخذ عَن جمَاعَة مِنْهُم وَالِده وجده قاضى الْقُضَاة المرداوى وَقَرَأَ على القاضى بهاء الدّين ابْن أَبى الْبَقَاء السبكى
اشْتغل واشتغل وَأفْتى ودرس وناظر وصنف وشاع اسْمه واشتهر ذكره فدرس بدار الحَدِيث الأشرفية بالصالحية والصاحبة وَغَيرهمَا
فَمن تأليفه كتاب فضل الصَّلَاة على النبى وَكتاب الْمَلَائِكَة وَشرح الْمقنع ومختصر ابْن الْحَاجِب وَعدم غالبهما فى الْفِتْنَة وَله طَبَقَات أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد وَقد وقفت مِنْهَا على بعض كراريس مفرقة ومحرفة
وَكَانَ ذَا دين وَخير وَصَلَاح
نَاب فى الحكم مُدَّة للقاضى عَلَاء الدّين ابْن المنجى وَغَيره وانتهت إِلَيْهِ فى آخر عمره مشيخة الْحَنَابِلَة وَكَانَ لَهُ ميعاد فى الْجَامِع الأموى بمحراب الْحَنَابِلَة بكرَة نَهَار السبت يسْرد فِيهِ على مَا يُقَال نَحْو مُجَلد صَغِير ويحضر مَجْلِسه الْفُقَهَاء من كل مَذْهَب ثمَّ ولى الْقَضَاء فى رَجَب سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وَلما وَقعت فتْنَة التتار كَانَ مِمَّن تَأَخّر بِدِمَشْق ثمَّ خرج إِلَى تيمورلنك وَمَعَهُ جمَاعَة وَوَقع بَينه وَبَين عبد الْجَبَّار المعتزلى مناظرات وإلزامات بِحَضْرَتِهِ فأعجبه وَمَال إِلَيْهِ فَتكلم مَعَه فى الصُّلْح فَأجَاب إِلَى ذَلِك
ثمَّ رَجَعَ وَقَرَأَ ذَلِك مَعَ أهل الْبَلَد وسلمت للتتار ظن أَن الْأَمر يكون كَمَا وَقع للشَّيْخ تقى الدّين فَلم يَقع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute