لَهُ يَد طولى فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَالْعرُوض وَكَانَ يقرىء الحاوى الصَّغِير أحسن قِرَاءَة ثمَّ أقبل على مَذْهَب أبي حنيفَة ثمَّ اسْتَقر آخرا حنبليا وَسبب ذَلِك أَنه لم يكن لَهُ حَظّ من الدُّنْيَا عِنْد الشَّافِعِيَّة وَالْحَنَفِيَّة فَسَأَلَهُ قَاضِي الْقَضَاء موفق الدّين الحجاوى أَن ينْتَقل إِلَى مَذْهَب الْحَنَابِلَة وَينزل فِي مدارسهم فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك وَحفظ الخرقى فِي دون أَرْبَعَة أشهر ودرس فِي التَّفْسِير بالقبة المنصورية وَغَيرهَا وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من المصريين وَغَيرهم
وَله تصانيف مَشْهُورَة مِنْهَا مغنى اللبيب عَن كتب الأعاريب وَهُوَ كتاب نَفِيس والتوضيح على ألفية ابْن مَالك وشذور الذَّهَب وَشَرحه وقواعد لَطِيفَة فِي الْإِعْرَاب وَشرح بَانَتْ سعاد وَهُوَ كتاب مُفِيد
توفّي يَوْم الْجُمُعَة سادس الْقعدَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَدفن بعد الصَّلَاة بمقبرة الصُّوفِيَّة وَكَانَت جنَازَته حافلة وَمن شعره
(وَمن يصطبر للْعلم يظفر بنيله ... وَمن يخْطب الْحَسْنَاء يصبر على العذل)
(وَمن لم يذل النَّفس فِي طلب الْعلَا ... يَسِيرا يَعش دهرا طَويلا أَخا ذل)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute