أَبُو الْقَاسِم بن الْحَافِظ الْكَبِير أبي عبد الله بن مندة ومندة لقب إِبْرَاهِيم جده الْأَعْلَى
سمع أَبَاهُ وَأَبا بكر مرْدَوَيْه وخلقا وَكَانَ ذَا وقار وسمت وإتباع فيهم كَثِيرَة
وَكَانَ متمسكا بِالسنةِ معرضًا عَن أهل الْبدع آمرا بِالْمَعْرُوفِ ناهيا عَن الْمُنكر لَا يخَاف فِي الله لومة لائم وَكَانَ سعد بن مُحَمَّد الزنجاني يَقُول حفظ الله الْإِسْلَام برجلَيْن أَحدهمَا بأصبهان وَالْآخِرَة بهراة عبد الرَّحْمَن بن مندة وَعبد الله الْأنْصَارِيّ وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ كَبِير الشَّأْن جليل الْقدر كثير السماع وَاسع الرِّوَايَة سَافر إِلَى الْحجاز وبغداد وهمذان وخراسان وصنف التصانيف
وَقَالَ شيخ الْإِسْلَام الْأنْصَارِيّ كَانَ مضرته فِي الْإِسْلَام أَكثر من منفعَته وَعَن إِسْمَاعِيل التَّيْمِيّ أَنه قَالَ خَالف أَبَاهُ فِي مسَائِل وَأعْرض عَنهُ مَشَايِخ الْوَقْت وَمَا تركني أبي أسمع مِنْهُ وَكَانَ أَبوهُ خيرا مِنْهُ وَهَذَا لَيْسَ بقادح توفّي فِي شَوَّال سنة سبعين وَأَرْبَعمِائَة بأصبهان وشيعه خلق كثير لَا يحصيهم إِلَّا الله تَعَالَى
٥٩١ - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الإِمَام الْفَقِيه الزَّاهِد الْخَطِيب قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين سمع من أَبِيه الشَّيْخ أبي عمر وَعَمه الشَّيْخ موفق الدّين وعنى بِالْحَدِيثِ