سمع الحَدِيث على الشَّيْخ الْمُحب الصَّامِت وَالشَّيْخ عمر بن حسن بن أميلة المراغى وَصَلَاح الدّين ابْن أبي عمر وَقع لَهُ بالرواية عَنْهُم أخيرا وَطلب هُوَ وَالشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد ابْن النَّاظر إِلَى الْقَاهِرَة المحروسة فِي أَيَّام دولة الْملك الظَّاهِر بعمق بِوَاسِطَة الْأَمِير تغرى ورش وَكَانَ من فضلاء طلبة الحَدِيث مقررا عَلَيْهَا وعَلى بن دورك البعلى وألزمهم الْمقَام فِي الرِّيف ثمَّ حَضَرُوا إِلَى دمشق المحروسة فقرأو عَلَيْهِ قبل الْخمسين وَثَمَانمِائَة
وَكَانَ وَالِده الشَّيْخ جمال الدّين من فضلاء الْحَنَابِلَة اشْتغل على جدى الشَّيْخ شمس الدّين وَغَيره وَمَعَ ذَلِك كَانَ يكْتب الجرائد بسوق الذِّرَاع بِدِمَشْق المحروسة ولد الشَّيْخ زين الدّين خَامِس عشر الْمحرم سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة ثمَّ أدْركهُ أَجله بعد عصر يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع عشر صفر سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بقلعة الْجَبَل من الْقَاهِرَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِبَاب الدرج وَدفن بتربة طقتمش وَكَانَ لَهُ مشهدا عَظِيما جدا