من الْعَجم إِلَى بَغْدَاد بعد أَن عرضت على عُلَمَاء العراقين فَلم يَتَّضِح لأحد فِيهَا جَوَاب شاف وَهِي أَن رجلا حلف بِالطَّلَاق الثَّلَاث أَنه يعبد الله عبَادَة ينْفَرد بهَا دون جَمِيع النَّاس فِي وَقت تلبسه بهَا فَمَا يفعل من الْعِبَادَات فَلَمَّا رفعت إِلَى الشَّيْخ عبد الْقَادِر كتب عَلَيْهَا على الْفَوْر يَأْتِي مَكَّة ويخلى لَهُ المطاف وَيَطوف أسبوعا وَحده وتنحل يَمِينه والحكاية الشهيرة عَنهُ أَنه قَالَ قدمي هَذِه على رَقَبَة كل ولي لله وَأحسن مَا قيل فِيهَا مَا ذكره الشَّيْخ أَبُو حَفْص السهروردي فِي عوارفه أَنه من شطحات الشُّيُوخ الَّتِي لَا يَقْتَدِي بهم فِيهَا وَلَا تقدح فِي مقاماتهم ومنازلهم وكل وَاحِد يُؤْخَذ من قَوْله وَيتْرك إِلَّا الْمَعْصُوم توفّي لَيْلَة السبت ثامن ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن من وقته فِي مدرسته وَقد بلغ تسعين سنة
٦٣٤ - عبد الْمُؤمن بن عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن طَاهِر بن خَليفَة الشَّيْبَانِيّ الْبَغْدَادِيّ الْوراق الْفَقِيه سمع بِبَغْدَاد من القَاضِي أبي بكر ابْن عبد الْبَاقِي وَابْن الطلاية وَأبي الْحسن وَأبي بكر ابْن الزَّاغُونِيّ وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ ابْن الْقطيعِي وَقَالَ كَانَ ذَا دين وَصَلَاح