وأبهر متقنهم وغالطهم وصدوقهم وكذوبهم وَلَقَد بَلغنِي عَن بشر بن الْحَارِث أَنه قَالَ قَامَ أَحْمد مقَام الْأَنْبِيَاء وَأحمد عندنَا امتحن من السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وتداوله أَرْبَعَة خلفاء بَعضهم بالضراء وَبَعْضهمْ بالسراء وَكَانَ فِيهَا مستعصما بِاللَّه تداوله الْمَأْمُون والمعتصم والمتوكل والواثق بَعضهم بِالضَّرْبِ وَالْحَبْس وَبَعْضهمْ بالإخافة والترهيب فَمَا كَانَ فِي هَذِه الْأَحْوَال إِلَّا سليم الدّين ثمَّ امتحن أَيَّام المتَوَكل بالتكريم والتعظيم وَبسط الدُّنْيَا عَلَيْهِ فَمَا ركن إِلَيْهَا وَلَا انْتقل من حَاله الأولى رَغْبَة فِي الدُّنْيَا وَلَا رَغْبَة فِي الذّكر فَهَذِهِ الْحَالَات لم يمْتَحن بِمِثْلِهَا سُفْيَان مَاتَ البوشنجي يَوْم النيروز فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ
٨٤٨ - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم بن سَالم أَبُو أُميَّة الطرسوسي وَهُوَ بغدادي الأَصْل سمع عمر بن يُونُس وَعمر بن حبيب القَاضِي وَأَبا عَاصِم النَّبِيل ومكي بن إِبْرَاهِيم وإمامنا روى عَنهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَالْقَاضِي وَكِيع وَيحيى بن صاعد وَغَيرهم سُئِلَ أَبُو دَاوُد عَنهُ فَقَالَ ثِقَة وَذكره أَبُو بكر الْخلال فَقَالَ رفيع الْقدر سمعنَا مِنْهُ حَدِيثا كثيرا وَكَانَ إِمَامًا فِي الحَدِيث فِي زَمَانه مُتَقَدما وَكَانَ عِنْده مسَائِل صَالِحَة عَن أبي عبد الله وَعنهُ قَالَ سَأَلت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute