وروى الحَدِيث الْكثير وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد ابْن جردة بِبَغْدَاد اعْتكف فِيهِ مُدَّة يعلم العميان الْقُرْآن وَختم خلقا كثيرا حَتَّى بلغ عدد من أقرأهم الْقُرْآن سبعين ألفا وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ أَبُو مَنْصُور من كبار الصَّالِحين الزاهدين المتعبدين كَانَ لَهُ ورد بَين العشاءين يقْرَأ فِيهَا سبعا من الْقُرْآن قَائِما أَو قَاعِدا حَتَّى طعن فِي السن وَقَالَ ابْن نَاصِر عَنهُ كَانَ شَيخا صَالحا زاهدا صَائِما أَكثر وقته ذَا كرامات ظَهرت لَهُ بعد مَوته توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء وَقت الظّهْر السَّادِس عشر من الْمحرم سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ الْجمع متوفرا وَدفن فِي الدكة جنب الشَّيْخ أبي الوفا ابْن القواس
٨٧٠ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْغَازِي أَبُو الْحسن أحد الْفُقَهَاء الْأَعْيَان اشْتغل قَدِيما على أبي الْحسن الْآمِدِيّ بآمد ولازمه وتفقه وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وبرع فِي الْفِقْه
وَقد ذكره القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن فِي تَرْجَمَة شَيْخه أبي الْحسن وأشغل النَّاس وتفقه عَلَيْهِ طَائِفَة قَالَ الشَّيْخ زين الدّين ابْن رَجَب وَأَظنهُ قديم الْوَفَاة
٨٧١ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن دَاوُد الْأَصْبَهَانِيّ وَيعرف بالخياط قدم بَغْدَاد واستوطنها