ثمَّ الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين أَبُو الثَّنَاء كَاتب السِّرّ وعلامة الْأَدَب
سمع بِدِمَشْق من الرِّضَا بن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وَتعلم الْخط الْمَنْسُوب وتفقه على الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الشَّيْخ جمال الدّين بن مَالك وتأدب بالمجد ابْن الظهير وَفتح لَهُ فِي النّظم والنثر وَكَانَ يكْتب التقاليد بِلَا مسودة وَله تصانيف فِي الْإِنْشَاء وَغَيره وَيُقَال إِنَّه لم يكن بعد القَاضِي الْفَاضِل مثله وَله خَصَائِص لَيست لغيره فَإِنَّهُ بَقِي فِي ديوَان الْإِنْشَاء نَحوا من خمسين سنة بِدِمَشْق ومصر وَحدث روى عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَتُوفِّي لَيْلَة السبت ثَانِي عشرى شعْبَان سنة خَمْسَة وَعشْرين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق بداره وَهِي دَار القَاضِي الْفَاضِل بِالْقربِ من بَاب الناطقيين وشيعه أَعْيَان الدولة وَحضر الصَّلَاة عَلَيْهِ بسوق اللَّيْل نَائِب السلطنة وَدفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بِالْقربِ من اليغمورية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute