الأول التَّابِعِيّ من صحب صحابيا وَقيل من رَآهُ وَهُوَ الْأَظْهر وَيُقَال للْوَاحِد تَابِعِيّ وتابع قَالَ الْحَاكِم هم خمس عشرَة طبقَة أعلاهم من أدْرك الْعشْرَة قيس بن أبي حَازِم فَأَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ وَابْن الْمسيب وَغلط فِي ابْن الْمسيب فَإِنَّهُ ولد فِي خلَافَة عمر وَلم يسمع أَكثر الْعشْرَة حَتَّى قيل لم يُشْرك قيس بن أبي حَازِم فِي ذَلِك أحد وَقيل لم يَصح سَماع ابْن الْمسيب من غير سعد قلت إِنَّمَا قَالَ الْحَاكِم من أدركهم وَلم يقل من سمعهم فَلَا يرد عَلَيْهِ إِلَّا إِدْرَاك أبي بكر رضى الله عَنهُ خَاصَّة ويلي من أدْرك الْعشْرَة من ولد للصحابة فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كمحمد بن أبي بكر وَعبد الله بن أبي طَلْحَة وَأبي أُمَامَة أسعد بن سهل بن جُنَيْد وَأبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ
الثَّانِي من التَّابِعين المخضرمون واحدهم مخضرم أَي مخضرم عَمَّا أدْركهُ غَيره أَي قطع وَهُوَ الَّذِي أدْرك الْجَاهِلِيَّة وزمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يره وعدهم مُسلم عشْرين وهم أَكثر وَمِمَّنْ لم يعده أَبُو مُسلم الْخَولَانِيّ والأحنف وَعبد الله بن يزِيد
وَمن أكَابِر التَّابِعين فُقَهَاء الْمَدِينَة السَّبْعَة وهم ابْن الْمسيب وَالقَاسِم بن مُحَمَّد وَعُرْوَة بن الزبير وخارجة بن زيد وَسليمَان بن يسَار وَعبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود وَالسَّابِع أَبُو سَلمَة وَقَالَ ابْن الْمُبَارك سَالم بن عبد الله وَقَالَ أَبُو الزِّنَاد أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام
الثَّالِث عَن أَحْمد بن حَنْبَل أَن أفضل التَّابِعين ابْن الْمسيب قيل فعلقمة وَالْأسود قَالَ هُوَ وهما وَعنهُ لَا أعلم فيهم مثل أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ