للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- الْمعرفَة بِاللَّه وَرَسُوله والاقرار بِمَا انْزِلْ الله وَبِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُول وانه لَو قَالَ قَائِل اعْلَم ان الله فرض الْحَج الى الْكَعْبَة غير اني لَا ادري ايْنَ الْكَعْبَة ولعلها فِي الْهِنْد كَانَ مُؤمنا

فَهَذِهِ فرق المرجئة وضلالتهم وليطلب تَفْصِيل ذَلِك من كتب علم الْكَلَام الْمُشْتَملَة على ذكر مقالاتهم

وَجُمْلَة التَّفْرِقَة بَين اعْتِقَاد اهل السّنة وَبَين اعْتِقَاد المرجئة

ان المرجئة يكتفون فِي الايمان بِمَعْرِِفَة الله وَنَحْوه ويجعلون مَا سوى الايمان من الطَّاعَات وَمَا سوى الْكفْر من الْمعاصِي غير مضرَّة وَلَا نافعة ويتشبثون بِظَاهِر حَدِيث من قَالَ لَا اله الا الله دخل الْجنَّة

واهل السّنة يَقُولُونَ لَا تَكْفِي فِي الايمان الْمعرفَة بل لَا بُد من التَّصْدِيق الِاخْتِيَارِيّ مَعَ الاقرار اللساني وان الطَّاعَات مفيدة والمعاصي مضرَّة مَعَ الايمان توصل صَاحبهَا الى دَار الخسران

وَالَّذِي يجب علمه على الْعَالم المشتغل بكتب التواريخ واسماء الرِّجَال ان الارجاء يُطلق على قسمَيْنِ

احدهما الارجاء الَّذِي هُوَ ضلال وَهُوَ الَّذِي مر ذكره انفا

وَثَانِيهمَا الارجاء الَّذِي لَيْسَ بضلال وَلَا يكون صَاحبه عَن اهل

<<  <   >  >>