كَذَاك عَن الرَّسُول اتى عَلَيْهِ ... من الله التَّحِيَّة وَالسَّلَام
وَقَالَ بعض السّلف فِي قَوْله تَعَالَى يَوْم نَدْعُو كل أنَاس بإمامهم هَذَا أكبر شرف لأَصْحَاب الحَدِيث لِأَن امامهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَكْفِي فِي بَيَان فضل أهل الحَدِيث أَنهم اكثر النَّاس حظا من فضل الصَّلَاة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُم يخلدُونَ ذكره فِي كِتَابهمْ ويجددون الصَّلَاة وَالتَّسْلِيم عَلَيْهِ فِي مُعظم الْأَوْقَات فِي مجَالِس مذكراتهم ودروسهم فهم إِن شَاءَ الله تَعَالَى الْفرْقَة النَّاجِية جعلنَا الله مِنْهُم وحشرنا فِي زمرتهم فَكفى خَادِم الحَدِيث فضلا دُخُوله فِي دَعوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيْثُ قَالَ نضر الله امرا سمع مَقَالَتي فحفظها ووعاها وأدها وَهُوَ حَدِيث متواتر روى بالفاظ مُخْتَلفَة مُتَقَارِبَة وَقد نَص على تواتره غير وَاحِد من الْعلمَاء وَهُوَ مخرج عِنْدِي فِي تحقيقي لرسائل ابْن عَتيق يسر الله طبعها وانتشارها