للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هُوَ مَا أرْسلهُ التَّابِعِيّ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مسْقطًا ذكر الصَّحَابِيّ وَقد وجدت معنى مَا قلته بَعْدَمَا قَرّرته هَذَا التَّقْرِير للْإِمَام أبي عمر ابْن عبد الْبر قَالَ رَحمَه الله

وَجُمْلَة تَلْخِيص القَوْل فِي التَّدْلِيس الَّذِي أجَازه من أجَازه من الْعلمَاء بِالْحَدِيثِ هُوَ أَن يحدث الرجل عَن شيخ قد لقِيه وَسمع مِنْهُ بِمَا لم يسمع مِنْهُ وسَمعه من غَيره عَنهُ فيري أَنه سَمعه من شَيْخه ذَلِك وَإِنَّمَا سَمعه من غَيره أَو من بعض أَصْحَابه عَنهُ وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا عَن ثِقَة فَإِن دلّس عَن غير ثِقَة فَهُوَ تَدْلِيس مَذْمُوم عِنْد جمَاعَة أهل الحَدِيث فَإِن دلّس عَن غير ثِقَة فَهُوَ تَدْلِيس مَذْمُوم عِنْد جمَاعَة أهل الحَدِيث وَكَذَلِكَ إِن دلّس عَمَّن لم يسمع مِنْهُ فقد جَاوز حد التَّدْلِيس الَّذِي رخص فِيهِ من رخص من الْعلمَاء إِلَى مَا ينكرونه ويذمونه وَلَا يحمدونه وَبِاللَّهِ الْعِصْمَة لَا شريك لَهُ انْتهى كَلَامه

وَقد يحسن أَن يظنّ بِمن فعل ذَلِك من الْأَئِمَّة أَنهم كَانَت لَهُم من مشيختهم

<<  <   >  >>