وَفِيمَا بَينا من أَمر الناقلين للآثار كِفَايَة لمن أَرَادَ معرفَة أهل النَّقْل وتدبر أَحْوَالهم وَسَنذكر من أَحْوَال الناقلين للآثار فِي الشَّرْح ومراتبهم فِي الْأَخْذ وَالسَّمَاع وَالْجرْح وَالتَّعْدِيل مَا يَكْتَفِي بِهِ النَّاظر إِذا أَرَادَ الله رشده وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق وَبعد
رَحِمك الله فلولا مَا روينَا عَن الْمُصْطَفى فِي التَّشْدِيد فِي الرِّوَايَة عَنهُ ونطق بِهِ الْكتاب فِي التثبت عَن شَهَادَة الْمُتَّهم وَقبُول الْعدْل وَأهل الرِّضَا ثمَّ عَن الصَّحَابَة المختارة لصحبته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالتَّابِعِينَ بعدهمْ من التَّوَقُّف وَالتَّشْدِيد فِي هَذَا الْأَمر وَوجدنَا جمَاعَة من أهل الْعلم بعدهمْ اقتصروا على الْأَخْبَار الثَّابِتَة الصَّحِيحَة عِنْدهم
// من رِوَايَات الثِّقَات المعروفين بِالصّدقِ وَالْأَمَانَة فرووها وطرحوا كثيرا من الحَدِيث الضَّعِيف وَالرِّوَايَات الْمُنكرَة لما استجرأت على ذَلِك وَلَكِنِّي اقتديت فِي هَذَا الْأَمر بِمن تقدم ذكرهم فِي صدر هَذَا الْكتاب وسنعيد ذكرهم فِي الشَّرْح إِن شَاءَ الله تَعَالَى