ذكر مُسلم من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب والمغيرة بن شُعْبَة رَضِي الله عَنْهُمَا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حدث عني بِحَدِيث يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين
فَوَجَدته بِخَط الْحَافِظ الضَّابِط أبي عَامر مُحَمَّد بن سعدون الْعَبدَرِي رَحمَه الله هَا هُنَا مضبوطا يرى بِضَم الْيَاء والكاذبين على الْجمع وَوجدت عَن القَاضِي الْحَافِظ المُصَنّف أبي الْفضل عِيَاض بن مُوسَى بن عِيَاض الْيحصبِي أَنه قَالَ الرِّوَايَة فِيهِ عندنَا الْكَاذِبين على الْجَمِيع
قلت رَوَاهُ الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَابه الْمُسْتَخْرج على كتاب مُسلم فِي حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب الْكَاذِبين على التَّثْنِيَة فَحسب
وَاحْتج بِهِ على أَن الرَّاوِي لذَلِك يُشَارك فِي الْكَذِب من بَدَأَ بِالْكَذِبِ عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي هَذَا تَفْسِير مِنْهُ لِمَعْنى التَّثْنِيَة حسن
ثمَّ ذكره فِي رِوَايَته إِيَّاه من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة فَهُوَ أحد الْكَاذِبين أَو الْكَاذِبين على الترديد بَين التَّثْنِيَة وَالْجمع
وَوجدت ذَلِك مضبوطا محققا فِي أصل مَأْخُوذ عَن أبي نعيم مسموعا عَلَيْهِ مكررا فِي موضِعين من كِتَابه وَقدم فِي الترديد التَّثْنِيَة فِي الذّكر وَهَذِه فَائِدَة عالية غَالِيَة وَللَّه الْحَمد الْأَكْمَل
وَأما الضَّم فِي يرى فَهُوَ مَبْنِيّ على مَا اشْتهر من أَنه بِالضَّمِّ يسْتَعْمل فِي