للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فَقَالَ كَذَبَ سَعِيدٌ أَنَا وَاللَّهِ أُجَالِسُ مَالِكًا مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَوْ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ وَرُبَّمَا هَجَّرْتُ مَا رَأَيْتُهُ قَرَأَهُ عَلَى إِنْسَانٍ قَطُّ إِنَّمَا أَنْكَرَ ابْنُ نَافِعٍ قَوْلَهُ إِنَّهُ سَمعه من لَفظه فَإِنَّمَا حَمْلُهُ الْمُوَّطَّإِ إِلَى الْعِرَاقِ فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ

وَبِهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بن الْحسن بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ قَالَ أَنْبَانَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ قَالَ أَنْبَانَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ أَنبأَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمٍ الْقَاضِي قَالَ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ قَالَ هَارُونُ لِمَالِكٍ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ مِنْكَ الْمُوَطَّأَ قَالَ فَقَالَ مَالِكٌ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ فَقَالَ لِمَالِكٍ مَتَى قَالَ مَالِكٌ غَدًا قَالَ مجْلِس هَارُونُ يَنْتَظِرُهُ وَجَلَسَ مَالِكٌ فِي بَيْتِهِ يَنْتَظِرُهُ قَالَ فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ أَرْسَلَ إِلَيْهِ هَارُونُ فَدَعَاهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُكَ مُنْذُ الْيَوْمَ فَقَالَ مَالِكٌ وَأَنَا أَيْضًا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ أَزَلْ أَنْتَظِرُكَ مُنْذُ الْيَوْمَ إِنَّ الْعِلْمَ يُؤْتَى وَلَا يَأْتِي وَإِنَّ ابْنَ عَمِّكَ هُوَ الَّذِي جَاءَ بِالْعِلْمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ رَفَعْتُمُوهُ ارْتَفَعَ وَإِنْ وَضَعْتُمُوهُ اتَّضَعْ

<<  <   >  >>