الَّذِي أشرقت لَهُ الظُّلُمَات، وَصلح عَلَيْهِ أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أَن تنزل بِي غضبك، أَو تُحِلً عَليّ سَخَطَك، لَك العُتبى حَتَّى ترْضى، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بكَ. رَوَاهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عبد الله بن جَعْفَر قَالَ: لما ... قَالَ ابْن عدي: هَذَا حَدِيث أبي صَالح الْقَاسِم بن اللَّيْث الرَّاسِبِي بتنيس أَنا سَأَلته؛ فأملاه علينا من حفظه: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي صَفْوَان الثَّقَفِيّ إملاء، ثَنَا وهب بن جرير بن حَازِم، عَن أَبِيه، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن هِشَام بن عُرْوَة، (عَن أَبِيه، عَن عبد الله بن جَعْفَر) . قَالَ ابْن عدي: لم أسمع أحدا حدث بِهَذَا الحَدِيث غَيره، وَلم أكتبه إِلَّا عَنهُ.
٤٥٢٧ - حَدِيث: لما توفّي رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -؛ فَقَامَ خطباء الْأَنْصَار فَجعل الرجل مِنْهُم يَقُول: يَا معشر الْمُهَاجِرين! إِن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - كَانَ إِذا اسْتعْمل رجلا قرن مَعَه رجلا من فنرى أَن يَلِي الْأَمر رجلَانِ أَحدهمَا منا، وَالْآخر مِنْكُم؛ فتتابعت خطباء الْأَنْصَار على ذَلِك؛ فَقَامَ زيد بن ثَابت فَقَالَ: إِن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - كَانَ من الْمُهَاجِرين، وَإِنَّا أنصار الله، وَإِن الإِمَام إِنَّمَا يكون من الْمُهَاجِرين؛ فَنحْن أنصاره كَمَا كُنَّا أنصار رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -، فَقَامَ أَبُو بكر، فَقَالَ: جزاكم الله خيرا من حَيّ، يَا معشر الْأَنْصَار، وَثَبت قائلكم، ثمَّ قَالَ: أما وَالله، لَو فَعلْتُمْ غير ذَلِك مَا صالحناكم. رَوَاهُ زُهَيْر بن إِسْحَاق السَّلُولي: عَن دَاوُد بن أبي هِنْد، عَن أبي نَضرة،