وحقها من باطلها بتاء الاثم وَخيف عَلَيْهِ أَن يدْخل فِي جملَة الْكَاذِبين على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِحكم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه مِنْهُم فِي قَوْله من روى عني حَدِيثا يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين فَظَاهر هَذَا الْخَبَر دَال على أَن كل من روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثا وَهُوَ شَاك فِيهِ أصحيح هُوَ أَو غير صَحِيح يكون كَأحد الْكَاذِبين لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
من حدث عني حَدِيثا وَهُوَ يرى أَنه كذب
وَلم يقل وَهُوَ يستيقن أَنه كذب
وللتحرز من مثل ذَلِك كَانَ الْخُلَفَاء الراشدون وَالصَّحَابَة المنتخبون رضوَان الله عَلَيْهِم يَتَّقُونَ كَثْرَة الحَدِيث عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويتشددون فِي ذَلِك مِنْهُم أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَسعد بن أبي وَقاص وَعبد الله بن مَسْعُود والمقداد بن