واشتقاق الهنعة من قولهم: في عنقه هنع أي اطمتنان. وتزران: تبرقان. والذراع يذكر في لغة عكلٍ، حكى تذكيره أبو زيدٍ والفراء. ومليلاً: أي في الليل؛ يقال: أليلوا، فتظهر الياء، كما يقال: أعيلت المرأة، والقياس ألالوا. والنثرة: باطن الأنف؛ ومنه قيل استنثر الرجل أي ادخل الماء إلى باطن أنفه، ويقال: طعنه فأنثره إذا ألقاه على النثرة؛ قال الراجز:
إن عليها فارساً كعشره ... إذا رأى فارس قومٍ أنثره
وإنما شبهت نثرة الأسد في النجوم بنثرة الأنف كما جعلوا له ذراعاً وجبهة. والمسهل: ضد الجهم. وزبرة الأسد: الشعر الذي يعلو كتفيه.
والكتد: مجتمع الكتفين؛ وبها سميت زبرة النجوم. ويقال للخيل جبهة ويقال لضربٍ من الخرز التي تزعم نساء الأعراب أنهن يصرفن بهن الزوج الصرفة. ولهن خرز كثير، فمنهن الصدحة، والزلقة والكحلة والوجيهة، والهمرة، والهنمة. ويقولون في سجع لهن: أخذته بالهنمة، بالليل عبد وبالنهار أمه. والعواء من الكواكب. تمد، وتقصر، والقصرأكثر؛ وأنشد في المد:
وقد برد الليل التمام عليهم ... وقد صارت العواء للشمس منزلا
وقال قوم من أصحاب الأنواء: العواء كلاب تتبع الأسد، وقال غيرهم: العواء دبره. والضروة: الكلبة. وكانت كلبة حومل التي يضرب بها المثل فيقال: أجوع من كلبة حومل يقال لها العواء. ويقال إن حومل صاحبتها طبخت قدراً، وإن الجوع حمل الكلبة على أن تدخل رأسها في القدر وهي تغلي. والغفر: نمط يجعل كالعكم فتجعل فيه المرأة متاعها. ويقال: إن الغفر من النجوم سمى بذلك؛ والله أعلم. والزباني: قرن العقرب الأرضية، وكذلك هو للعقرب من النجوم. وشوشب: من أسماء العقرب الأرضية. والفرضخ: من أسماء العقرب. وقلب النخلة يقال في جمعه قلبة؛ ويقال في المثل: ليس الخوافي كالقلبة، ولا الخناز كالثعبة الخوافي: مثل واهن وهي جريد النخل. والخناز: الوزغ. والثعبة: دويبة إلي الخضرة ما هي، جاحظة العينين، ربما قتلت. والنعائم: خشب يوضع على البئر. والبلدة من النحر: وسطه. وسعد الذابح: من منازل القمر. وإنما قيل الذابح: لأن قدامه كوكباً تزعم العرب أنه ذبحه. والذبح: المذبوح أو ما أعد ليذبح؛ قال جرير:
ولسنا بذبح الجيش يوم أوارةٍ ... ولم يستبحنا عامر وقبائله
وسعد بن ضبيعة هو سعد بن مالك بن ضبيعة، وهذا يجوز في كلاء العرب ويكثر؛ ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:
أنا النب ... ي لا كذب
أنا ابن عب ... د المطلب
وسعد بن زيدٍ هو سعد بن زيد مناة بن تميمٍ. والفرغان من النجوم: شبها بفرغى الدلو وهو مابين العراقى، وربما قالت العرب: العرقوتان وهم يريدون الفرغين؛ قال عدي بن زيدٍ:
في نباتٍ سقاه نوء من الدل ... وتدلى ولم تخنه العراقي
والغرب: الدلو العظيمة. والسحبل: العظيم البطن من الدلاء والوطاب والناس. والمهيف: الذي قد هافت إبله أي عطشت. والحول: جمع حائلٍ.
رجع: مراً بلى، أما الله فأزلى، لا أعلم ما يقول المعتزلى، والناس مطالبون على حسب العقول. إن العلهب، ما أصطلى اللهب، فكيف يغتزل ثوباً من فوف النجاد، أو ينتسج بروقيه قطعة من بجادٍ. وإن جاز للعصفور، اقتناص اليعفور، فإن رأى العقاب لا يفيل، في اقتناصها الفيل، ونحن الخرق الضعاف لا نستتر من الله بوجاج. غاية.
تفسير: مرابلى: مثل يضرب للشيء الماضي بسرعةٍ. وبلى: قبيلة من قضاعة. والعلهب: التيس المسن من الظباء. والفوف: شئ يكون في العشر يشبه القطن. والنجاد: جمع نجد وهو ماعلا من الأرض. والبجاد: كساء مخطط. واليعفور: ذكر الظباء. وقال الرأى إذا ضعف. والوجاح بكسر الواو وفتحها: الستر.