تفسير: بنات جميرٍ: واحدها ابن جميرٍ وهو الليل المظلم؛ قال الشاعر:
ولا غرو إلا في عجوزٍ طرقتها ... على فاقةٍ في ظلمة ابن جمير
أستن فيه أي أمضى فيه على شقٍ من النشاط. والصربة: صمغ أحمر ويقال إنه صمغ الطلح؛ يقال في المثل: نركوهم على مثل مقرف الصربة، إذا أخذوا جميع أموالهم لأنها إذا اخذت لم يبق لها أثر. ويقال للأعجمي إذا وصف بالحمرة: كأن أنفه صربة؛ قال ذو الرمة:
تلك إمرؤ القيس مصفراُ عنافقها ... كأن آنفها فوق اللحى صرب
وعمود الوضح: عمود الصبح.
رجع: لتكن أفعالك لوجه الله ما أستطعت، وعزيز ذلك على سكان الأرض، ولكن توجد من وراء اجتهادٍ. وإذا نفثتك الشدائد إلى المفازة ومعك خيط من الأبق، وممسك ماء وفقرت لك البيداء فم جفرٍ فأصبت منه بغيتك، فأصنع حوضاً ولو قيد فترٍ فألق فيه من نزيع ذلك الجفر، فما أصابه من وحش أو إنسٍ أو ذي جناحٍ فلك من الله الثواب، وإن كنت على أوفاضٍ فأسقه الأرض لينتفع به ولو بنات الغمق ولا ترضى جزاء على الحسنة بثلاثٍ. غاية.
تفسير: الأبق القنب: والأوفاض: مثل الأوفاز وهي العجلة. وبنات الغمق: الدود.
رجع: المعفر من الشراب، معفر غداً في التراب، فأرحمني رب غداةً التعفير. لو كان الشيب، بحدثٍ وريبٍ، لكان أولى الشعر به حفن العين؛ لأنه أقرب إلى رؤية المصائب من العذار وفلائل الرأس، والله جاعل الشبان من الشيب. وبالضغيل، أول ما يطعمه ليث الغيل، والله مغدى المغتذين. من كان أخا القرم، فلا ينزلن عند البرم، فإن الأبرام، لا تشفي القرام، والله رازق البخلاء والأكرمين. ربما كان الخير، مع الأخير، وعاد الأول، وليس عنده معول، والله مفرق الفضيلة على المتفضلين. حتى للرضيع، أن يضيع، إذا أخرج من المهد، فقذف به في الوهد، وإلهنابر بالمجفوين. ليس الريط، لبني قريطٍ، ولا اللاب، منازلٍ ينس كلابٍ، فأطلب في مظانها الحاجات وربك المطلع إلى فاقة المحتاجين. لا تار، لمفسدٍ تاوٍ، فإن الذيب، جدير بالتعذيب، وقضاء ربك يدرك المفسدين. ما أبالى إذا مت ما قال القائل إنني هنالك المتنبذ عن الراث. غاية.
تفسير: الضغيل: صوت المص. والقرم: شهوة اللحم. والبرم: الذي لا يدخل في الميسر. والخير: الكرم. والمنتبذ: المتنحي. والرائي: الذي يرثيه.
رجع: مالك ولحسيلٍ، يرتع بالمسيل، وربك أظهر له النبات. يرئ ذورعين، من سهد العين، والله مولى الرقدة والسهار. يا أبقع، تخاف أن تقع، وليدر كنك قدر الله ولو كنت أخا حذارٍ. من لأض النعيب، بالترعيب، إذا أصاب النبيلة، وقع في الربيلة، والله قاسم الأزراق كما شاء. مالقى العسيف، من المسيف، راح اللاغب، وبات الساغب، لو شاء الله لانقذ من القوى الضعيف. دع الشارف، تلس الوارف، فإن حكم الله عليها ذو إطلاعٍ. أليفك، أحب إليك أم حليفك؟. ألإلف، أوجب حرمةً من الحلف، والوفاء من الله بمكانٍ. الظاهر أن ساكن الصعيد، ليس بسعيدٍ، والله العالم بمغيبات الأمور. أضطر خارف العميم، إلى محارف الأميم، فثق بالله راكب الأغرار. ليس الأغنام، كذوات السنام، وربك خص بالفضيلة من إختار. سوف يبط، عن رتبته المغتبط، فلا تحسدن أرباب الأموال. كم في الستار، من ودٍ وحتارٍ، وبرية الله تقدسه بالأودية والأنباث. غاية.
تفسير: الحسيل: بقر الوحش، ويقال أولادها. والترغيب: قطع السنام. النبيلة: الجيفة. والربيلة: النعمة؛ مأخوذ من قولهم: جسد ربل إذا كان كثير اللحم. والعسيف: الأجير: والمسيف: الذي قد هلك ماله تلس: تلف النبيت بمشفرها. والوارف: من قولهم: ورف النبت إذا إهتر من نضارته. والخارف: الذي يجنى الرطب. والعميم: النخل الطويل واحده عميمة. والمحارف: جمع محرفٍ وهو المسبر الذي تقاس به الشجاج والجروح؛ قال الشاعر:
ألا من لمولى لا يزال كأنه ... أميم يداؤى رأسه بالمحارف
والأميم: المأموم وهو الذي قد بلغت الشجة أم دماغه وهي الجلدة الرقيقة التي تكون على الدماغ: ويبط: ينقص وينخفض. والستار: موضع. والحتار: كفاف الشقة التي في أسفل البيت. والأنبات: جمع نبثٍ وهو التراب المجتمع مما يخرج من بئرٍ أو نحوها.